رأي
محمد فضل أبو فراس يكتب: التعليم الفني عماد التنمية
ضجّة حروف
محمد فضل أبو فراس
التعليم الفني عماد التنمية
التعليم بكافة مجالاته مهم للغاية في نهضة الأمم والكثير من الأمم نهضت عندما اهتمت بالتعليم والمعلم على السواء ونحن للأسف بعيدين كل البعد من ذلك والشوارع تفصح عن ذلك معلمين يرفعون لافتات يطالبون بأدنى حقوقهم فلا مجيب!! معظم الأسر تحبذ أن يدرس أبناءها المساق الأكاديمي وبالتحديد المساق العلمي ليقولوا إن ابنهم طبيب أو مهندس كمظهر اجتماعي ويتناسون التعليم الفني والحرفي والدولة تساعد علي ذلك بقلة عدد المدارس الفنية وتكاد بعض الولايات تخلو من مدرسة فنية أو تدريب مهني !!
وهنالك نظرة سلبية للتعليم الفني والتدريب المهنى ومؤسساته في مجتمعنا بأن معظم من لم يستطيع الاستمرار في التعليم العام بالمدارس أي فشل أكاديميًا يلتحق بالفني أو التدريب المهني علينا أن نصحح هذه المفاهيم الخاطئة وحتي المعاهد الدينية وخلاوى تحفيظ القرآن يرسل إليها أصحاب الإعاقات ويجهلون أن القرآن يفتح الذهن وتتقد به البصيرة ويزيد من الذكاء. وقرأت خبراً مفرحاً بقرب افتتاح مدرسة فنية للبنات بولاية سنار في مطلع ٢٠٢٣ م وهذه بشريات وضرورة اهتمام الدولة بالتعليم الفني لأنه يعتبر المصدر الرئيس لامداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة حرفيًا، والتى تلعب دورًا مهمًا فى تنمية البلاد، ويحظى هذا النوع من التعليم بأهمية كبرى فى معظم الدول المتقدمة والتعليم الفني حسب تعريف وزارة التربية والتعليم
يهدف الي مساهمة في تنمية الاقتصاد القومي بتوفير المهارات والمعارف والسلوك المهني بأقل تكلفة دون تمييز بين الجنسين والمواقع الجغرافية وتوفير الرفاهية للمواطنين أهم مافي هذا التعريف رفاهية هذا المواطن الكادح المغلوب علي أمره الذي وصل إلى مرحلة من الفقر أن يسرق ويقتل ويروّج للمخدرات وأن تتتازل الفتاة عن شرفها لتواكب صويحباتها في الرفاهية و رغد العيش في العمل او الجامعة !!
حسناً فعل وزير التربية الاتحادي المكلف بمشاركته في مؤتمر
“مواءمة التعليم والتدريب الفني والمهني مع سوق الشغل ومستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمنة” والذي عقد مؤخرا بالجزائر وذلك بمشاركة أكثر من 120 مشاركا من مختلف الدول والهيئات الدولية والعربية، ويهدف المؤتمر إلى اعتماد خطة التطوير الشاملة لقطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي وتعميم وإثراء التجارب الوطنية في هذا المجال، وكذلك تطوير آليات تعزيز مساهمة القطاع في سوق العمل وتنمية الاقتصاديات الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز جاذبية القطاع لمختلف فئات المجتمع وإيجاد السبل الناجعة، ولاهمية التعليم الفني خصصت الجزائر وزارة تحمل اسم التكوين والتدريب المهني، ليت حكوماتنا تخصص وزارت مثل هذه لتنهض بدلاً من هذا الجيش الجرار من الوزراء الذين أرهقوا الخزانة وكاهل الوطن منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا.