الخرطوم: سودان بور
عبارة بليغة جداً قالها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة لاظهار قوة وعزم الدولة السودانية لردع المجرمين والمتفلتين وكل من تحدثه نفسه بتعكير صفو الامن والسلام والاستقرار في دارفور أو عموم السودان.
واوضح الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن هناك أيادي أجنبية تعبث بالسلام في دارفور مبيناً أن تلك الايادي الاجنبية مرتبطة بأخرى داخلية هدفها الاساسي إشغال الدعم السريع وقائده بمعارك جانبية بعيداً عن أدوارهم العظمية في تحقيق الوفاق السوداني العريض لعبور الفترة الانتقالية بسلام وامان مؤكداً أن مايحاك الان في دارفور يريد البعض أن يتخذه مقدمة لعودة عقارب الساعة السياسية السودانية للوراء بمشهد سياسي جديد أو تعطيل التوافق السوداني في المشهد السياسي القادم المنتظر تخلقه في القريب العاجل.
وقال بشارة إن قسم حميدتي بانه سيسلم إبنه للعدالة إن كان متورطا في أحداث محلية بليل يؤكد أن المجرم والسارق والمتفلت لاقبيلة له ولن يجد من يحميه وسيظل مطارداً في كل ربوع دارفور الشاسعة والممتدة لافتاً أن تلك الرسالة في بريد كل من تسول لهم أنفسهم بانهم من الممكن ان يكونوا بعيدين عن المسائلة القانونية فيما يختص بالامن القومي السوداني ورسالة لكل من يعتقدون أن يد القانون والقوات المشتركة لن تطالهم لاعتبارات قبلية وجهوية يتوهمون أنها ستحميهم.
واضاف الدكتور عبدالحليم بشارة ان الدعم السريع أصبح يتحمل أشياء كثيرة فوق طاقته بكل وطنية وتجرد ونكران ذات من اجل إستدامة الامن والسلام والاستقرار وعبور الفترة الانتقالية بكل أمان محذراً من ان المسئوليات الوطنية المتعددة في ظل تفجر المشهد السياسي والامني في السودان الان لن يستطيع الدعم السريع تحملها منفرداً مشدداً أن تلكم المسئوليات والمهام هي من صميم عمل الدولة السودانية ولايستطيع نائب رئيس مجلس السيادة وحده القيام بها.
وطالب بشارة القوي السياسية والادرارات الاهلية إن أرادوا الحفاظ على الدولة السودانية ووحدتها طالبهم بالترفع عن الصغائر ومساندة دقلو في المهام الوطنية التي يضطلع بها في الميدان مباشرة مشيراً لضرورة إن ينضموا كلهم لنائب رئيس مجلس السيادة في محلية بليل بجنوب دارفور منوهاً إلى ان الدم السوداني واحد وعندما تنزف دارفور ينزف كل السودان.
