الخرطوم: سودان بور
حذر موقع فوربيس الأمريكي من مغبة إطالة أمد حجب المساعدات الدولية عن السودان كونها تضاعف الأزمة الإنسانية والسياسية وتجر البلاد الى كامل الفوضى.
وقال الموقع في تقرير أمس: “يجب على المجتمع الدولي إيجاد طرق فعالة لتقديم المساعدة في وقت يحارب فيه السودانيون العنف والأزمة الإنسانية والصراع السياسي”.
ولفت الموقع إلى العنف الذي اشتعل في منطقتي دارفور والنيل الأزرق فضلاً عن تردي الأوضاع الأمنية في بقية أنحاء البلاد بسبب الفوضى السياسية والأمنية واستمرار المظاهرات.
ووفقاً للموقع فإن انهيار الدولة السودانية سيخلف نتائج كارثية على المنطقة والإقليم كونه يجاور سبعة أقطار أفريقية ويربطه بالشرق الأوسط شريط ساحلي طويل على البحر الأحمر مما يخلف آثار اقتصادية وإنسانية وأمنية وخيمة، ونبه الموقع إلى ضرورة دعم الاتفاق الإطاري الذي وقع بين القوى المدنية والعسكرية بوصفه السبيل الوحيد لعودة التحول المدني الديمقراطي.
إعتراف متأخر
يرى الدكتور محمد الباقر المحلل السياسي ان الاعتراف الأمريكي من خبراء فوربيس اتى متأخراً بعد تفاقم معاناة الشعب السوداني.
وأكد الباقر في تعليقه على تقرير فوربيس أن السياسات الأمريكية والغربية في فرض الأجندة والتداخلات مابين العمل الإنساني والسياسي هي السبب في تدهور الأوضاع بالسودان على هذا النحو المخيف والذي يكاد يجعل الانهيار الإقتصادي والأمني قاب قوسين أو أدنى وقال إن أي محاولة للتنصل وإلقاء المسؤلية على الغير لاتجدي نفعاً ولن ترفع الحرج عن اللوبيات الغربية التي دمرت السودان ولاتزال تعمل لتخريب ماتبقى وقال الباقر الحقائق معلومة ولكنهم يتعامون عنها ويريدون تلوينها.
تكبيل
بدوره أشار الأستاذ أحمد المصطفى الخبير الاستراتيجي إلى أن السبب ليس فقط حجب المساعدات الدولية وإنما أمريكا والغرب عملوا على عدم استفادة السودان من موارده بفرض العقوبات والتحريض على عدم التعامل معه مشيرين إلى أن الصلف الغربي والظلم الذي مورس تجاه السودان لم يسبق أن واجهته أي دولة من قبل ودفع ثمنه الشعب السوداني وليس الأنظمة والحكومات وقال انهم لم يقدموا المساعدة ولم يتركوا السودان يستفيد من موارده الطبيعية الكثيرة وكانت العقوبات سبباً رئيسياً في كل هذا وقال السودان ظل لسنوات طويلة ممنوع من التعامل مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمية وتستفيد دول اخرى من تصدير منتجاته بسبب هذه العقوبات الأمريكية وأكد أن أمريكا تستهدف تمزيق السودان وهي خطط قديمة ولذلك محاولات التباكي والتذاكي لن تنطلي على الشعب السوداني الذي بات بعرف العدو من الصديق جيداً.
