مؤسسات عسكرية
زيارة حميدتي لولايات دارفور … هل من مكاسب منظورة؟
الخرطوم: سودان بور
قال د.محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني والخبير السياسي المعروف أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو لولايات جنوب ووسط وغرب دارفور حققت نجاحات ومكاسب كبيرة لأهل دارفور على صعيد إستتباب الأمن والإستقرار وتمتين السلم الأهلي والمجتمعي.
وأوضح الصوفي أن زيارة القائد حميدتي للقرى والمناطق التي تأثرت بأحداث محلية بليل ونصبه لخيمته وسط المتضررين وبقائه معهم لمدة خمسة أيام يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن ملامسة قضايا الجماهير والشعور بمعاناتهم هو ديدن العمل الذي ظل يقوم به منذ دخوله المعترك السياسي بعد الإطاحة بنظام المعزول وإنحيازه الصادق لإرادة الشعب، مبينا أن زيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو للقرى المتضررة أسهمت في تخفيف وطأة الأحداث عليهم وذلك من خلال الدعم الذي وصل للمتأثرين والمعالجات التي تمت للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل. وقال الصوفي أن اللجنتين اللتين تم تشكيلهما بتوجيهات مباشرة من نائب رئيس المجلس السيادي قد باشرتا العمل فورا في حصر الخسائر والأضرار والشروع في التحقيقات لكشف المتورطين في الأحداث وتقديمهم لمؤسسات العدالة حتى يلاقوا جزاءهم المستحق. وأشار الصوفي إلى توجيهات نائب رئيس مجلس السيادة للجنة التحقيق حول أحداث بليل والخاصة بضرورة البقاء في منطقة الحدث حتى الفراغ من عملها وإعلان نتائجه على الملأ. وقال الخبير السياسي المعروف إن زيارة حميدتي لدارفور هذه المرة إختلفت عن كل الزيارات السابقة لجهة أنه نصب خيمته وسط هذه المناطق الملتهبة للإشراف ميدانيا على الحلول بنفسه وعلى تقديم الدعم والإسناد للأهالي في منازلهم لضمان وصول المساعدات لمستحقيها الحقيقيين، وهذا إن دل علي شئ إنما يدل على إيمان نائب رئيس مجلس السيادة وقناعته الراسخة بالعمل الميداني دون إنتظار التقارير في الغرف الباردة. وقال د.الصوفي إن أكثر ما أثلج صدور المتأثرين من أحداث بليل هو تواجد القائد بينهم في هذه الفيافي القصية وتلمسه لقضاياهم وشواغلهم الحياتية، فضلا عن وقوفه ميدانيا على آثار الحريق الذي إلتهم الأخضر واليابس وجعلهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. كما أن الدعم الذي سيرته قيادة الدعم السريع للمتضررين والمتمثل في 1000 سلة غذائية وأكثر من 100 كرنك ومعينات للإيواء كان له أثرا بالغا في النفوس ووجد إستحسانا كبيرا من مواطني محلية بليل ورموز وأعيان الإدارة الأهلية بقيادة السلطان عبدالرحمن ادم أبو سلطان عموم الداجو.
وأبان رئيس تجمع الوفاق السوداني إن زيارة النائب لولاية وسط دارفور جاءت أيضا للوقوف ميدانيا على الأوضاع على خلفية الأحداث التي جرت في سوق مرين بمدينة زالنجي وأدت لوقوع ضحايا من أبناء المنطقة. والإطلاع على الدور الذي قامت به قوات الدعم السريع بقيادة اللواء على يعقوب قائد قطاع وسط دارفور بالدعم السريع في إحتواء هذه الأحداث من خلال نشرها ل 138 عربة مسلحة في المدينة. الأمر الذي أسهم بصورة كبيرة في إعادة الأمور إلى نصابها وعودة الحياة لطبيعتها بفضل تناغم العمل بين القوات النظامية المختلفة بمختلف تشكيلاتها. وقال الصوفي إن المتابع لكل هذه الأحداث يجد أنها جنائية وفردية ولكنها تتحول لأحداث كبيرة بسبب تغذيتها بسموم الجهوية والعنصرية من خلال الإستنصار بالفزع الأهلي دون التثبت من الوقائع ومسبباتها، وفي ذلك ظلم كبير يقع على المواطنين العزل والأبرياء من النساء والأطفال داعيا إلى ضرورة تجريم ظاهرة الفزع في دارفور حتى لاتكون مبررا لإندلاع حروب أهلية ومناطقية في المستقبل.