رسالة مؤثرة لمصرفي أحيل للتقاعد
بسم الله الرحمن الرحيم
ها انذا اترجل
تشرفت ان اكون احد ابناء قلعة البنك الزراعي السوداني،، القلعة الاقتصادية الراسخةوالراكزة
وكأول بنك وطني تنموي ولد وترعرع بأيدي سودانية خالصة… وتمثل فترتي فيه اخصب فترات حياتي..
اما الان وانا اترجل بقانون الخدمة المدنية
آمل الا اكون ابنا عاقا له خلال سنوات خدمتي
فهذه المؤسسة العملاقة ضمت بين جناحيها خيرة أبناء الوطن من لدن الاب الروحي حماد توفيق الذي بذر اول بذرة لها اعقبه رجال تجسدت فيهم كل القيم النبيلة وحب الوطن ونكران الذات لأنهم معجونون بترابه..
ينبع امتناني وشكري لهذه المؤسسة لاتاحتها لي فرص التنقل في ربوع الوطن تعرفت فيها على اهلي اؤلئك الكادحين الحاملين هم الوطن والمتوكلون على الخالق،، ترابلة ومزارعي ومنتجي بلادي القابضين على الجمر على امتداد الوطن غربه وشرقه جنوبه وشماله،،
سائلهم جميعا العفو والعافية وليسامحونا في اي تقصير تجاههم او تصرف غير مريح
أيضا امتناني وشكري للبنك الزراعي لاتاحته فرص ان اعمل مع اؤلئك العمالقة وهم كثر نهلنا من معين علمهم وعملهم،، المغفرة والرحمة للذين رحلوا من هذه الفانية ومتع الله الموجودين منهم بالصحة والعافية..
وانا اترجل الان امل من زملائي وابنائي ان يحافظوا على هذه القلعة الاقتصادية ويعضوا عليها بالنواجز، لأن دورها يتعدى دور المخدم والمستخدم فهي ركيزة اقتصادية وقاطرة للقطاع الزراعي كما أن القطاع الزراعي قاطرة للاقتصاد السوداني..
امل ان يكون الجميع راض عنا كما نحن راضون عن الكل.. وليعفوا عنا ويغفروا لنا ذلاتنا..
ختاما شكري وتقديري وحبي موصول لكل العاملين بالبنك الزراعي وشركة الثورة الخضراء والمتعاملين معهما..
والتحية الممزوجة باسمي آيات الود والاخاء لاخواني المزارعين والمنتجين على امتداد ربوع سوداننا الحبيب..
متمنيا ان يظل حبل الود ممدودا بيننا
في وداعة الله
اخوكم / جلال الدين طه احمد حميده … البنك الزراعي سابقا
