أخبار
قواعد ميثاق مناهضة خطاب الكراهية والتعصب الذي وقع عليه المشاركون في المؤتمر العلمي الأول لجامعة إفريقيا العالمية
الخرطوم: سودان بور
اقر المشاركون في المؤتمر العلمي الاول لجامعة افريقيا العالمية (٤ – ٥ يناير ٢٠٢٣م) ميثاقا لمناهضة خطاب الكراهية اكدوا فيه التزامهم بالاخلاص في العمل لحل المشكلة وجعله نبراسا يهتدي به الجميع حتى انهاء كابوس هذه الازمة المجتمعية، وقد احتوى الميثاق على القواعد التالية:
(١) أهمية تحديد إطار مفهوم لخطاب الكراهية، حيث وضع تعريفا له ضمن جرائم المعلوماتية، على أنه: “أي خطاب يعمل على بث الكراهية والتحريض
على النزاعات والصراعات المبنية على أساس الجنس، أو العرق
او الانتماء الاثني، أو اللغة أو أو اللون أو النسب، أو الأصل القومي أو الحالة الصحية، وجميع أشكال التمييز، أو تلك التي تنطوي قصدًا على
الازدراء أو الإهانة أو إشاعة البغض، أو التهديد بالعنف الموجه إلى شخص أو مجموعة أشخاص في الخطاب العام وفي وسائل
التواصل الاجتماعي”. (٢) في اطار العولمة وانتشار علوم الرقمنة وتطبيقاتها، استوجب تعزيزاً أكبر و مسؤولية اجتماعية فردية وجماعية تجاه كافة أصحاب خطاب الكراهية والتعصب. (٣) مراعاة الارتباط الوثيق بين السلطة وصاحب الخطاب، والقدرة على تحويل الاقوال إلى أفعال وعلى ذلك فإن خطاب العلماء والزعماء والقادة أشد خطرا وأثرا إيجابا أو
سلبا. (٤) مع الانتشار السريع لخطاب الكراهية يصبح المجتمع أكثر انقسامًا وأكثر خطورة، وأكثر افتقادًا للاستقرار. (٥) تهيئ الثورات والأزمات بيئة خصبة فيلجأ البعض لخطاب الكراهية بسبب الانتماءات الضيقة والتعصب المفرط بكل انواعه وسط جلبة الأحداث، (٦)
يتعين على الجميع البحث عن سبل لمواجهة الظاهرة باتفاق شامل بين مختلف المذاهب والطوائف والفئات بإرساء رؤية موحدة والعمل المشترك الذي يصب كله في نفس الهدف.
(٧) الاهتمام بكل من طرفي الخطاب؛ “منشئ الخطاب” و “السمَّاعين له”، من حيث التوعية
الثقافية وتعزيز الأخلاق الفاضلة لتكون ترياقًا لشرور خطاب الكراهية.
(٨) ألا تكون مناهضة خطاب الكراهية ذريعة لتقييد حرية التعبير أو المساس بها، والتوقف عند حدود مناهضة الخطاب المحظور
قانونًا و شرعا. (٩) اتخاذ أفضل الاساليب الفنية والتقنية التي تتيحها وسائل الاتصال الحديثة وتوظيفها في نشر قيم التسامح
والاحترام المتبادل.
(١٠) العمل على مناهضة خطاب الكراهية في المجتمع و
احتوائه والحد منه بمعالجة الاسباب ونشر قيم المحبة والتسامح، بما يجعل خطاب الكراهية هو الاستثناء
وليس الاصل.