تحقيقات وحوارات

الذكرى السنوية للراحل المقيم دكتور عبدالرحمن حسن بليلة

*بسم الله الرحمن الرحيم*
الذكري السنوية للراحل المقيم دكتور عبدالرحمن حسن بليلة
مضت الأيام والشهور سريعاً دون أن ندري فطلت علينا في هذا اليوم الذكري السنوية للراحل المقيم دكتور عبدالرحمن بليلة الذي أخذته منا المنية في مثل هذا اليوم وهو في بواكر العمر بعد تلك السنوات العامرة التي قضاها بيننا، ويبقي عزاؤنا أن الله إختاره الي جواره في تلك البقعة الطاهرة وهي المملكة العربية السعودية حيث دفن في مقابر المعلاة بمكة.
رحل عبدالرحمن وترك في قلوبنا لوحة جمال لاتفوق الوصف كان حاملا لراية الأخلاق الرفيعة، في قلبه يحمل خزانة من الفهم والعلم. وذكراه ستظل دائمة معنا تذكرنا به في حياتنا ،و قد تجسدت في أبنائه
محمد الذي أصبح طبيبا متفاني وكابتن متميز يحلق في السماء وإبنته سلافة التي أصبحت طبيبة تلمس قلوب المحتاجين برعايتها الدافئة.
حقيقة أن الفقد لجلل وإنا لفراقه لمحزنون ولكن يبقي الأثر ونعترف أن ماخفف عنا الألم في مصابنا الجلل هو تلك الوقفة الصلبة التي وجدناها من كل من يعرفه.
عطاء المرء لا يقاس بثمن
والبذل والعطاء لاتضاهيه الكلمات إنما تعبر عنه الألسن بالثناء والتقدير .
في هذه الذكري لا يسعنا إلا
أن نتقدم بأسمي آيات الشكر والعرفان لكل من وقف بجانبنا في تلك الفترة من المحنة إذ كانت لوقفتهم هذه الأثر الكبير في تخفيف الألم عنا فلهم منا التحية والتقدير. ونسأل الله أن لا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم وإننا لانندهش من تلك الوقفة الصلبة التي تعبر عن أصل معدنكم وطيب معشركم فالراحل ليس فقداً لأسرته وحدها وإنما لكل من عرفه وماعرفوه عنه من طيب معشر وحلو لسان .
وما تلك الوقفة التي وجدناها من كل الأهل والأقرباء و من كل من عرفه أو زامله في حياته في العمل أو اي موقع اجتماعي إلا دليل لمكانة الراحل لدي الجميع.
نسأل الله أن يتولاه برحمته ويكرمه بالجنة بقدر ما أعطي من علم وافر لطلابه الذين قام بتدريسهم داخل وخارج السودان.
وعبر هذه الإطلالة نعزي أنفسنا وإياكم في هذا الفقد وأن العين لتدمع والقلب ليحزن ولكن مانقول إلا مايرضي الله.
نتمني أن يكون في فقده لنا إبتلاء وإمتحان وليس بلاء فالبلاء نقمة والإبتلاء نعمة يبتلينا بها الله ليرفعنا درجات وقد قال تعالي ( ولنبلونكم) وختمها وبشر الصابرين.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن ينزله الله منزلة الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا.
إنا لله وإنا اليه راجعون
*أسرة الراحل عبدالرحمن حسن بليلة*
*أسرة المرحوم أحمد يوسف الكردفاني*

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق