الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور عماد الامين الخبير الاعلامي والمحرر الصحفي المتخصص في الاخبار والشئون السياسية أن راديو سوا الامريكي ينتهك السيادة الوطنية السودانية ويتعمد بث الفتنة والكراهية بين فئات المجتمع السوداني ويستهدف بصورة مباشرة المؤسسة العسكرية والمنظومة الشرطية والامنية مبيناً أن راديو سوا الذي يبث برامجه ضمن قائمة ال (FM) بموجب إتفاقات مع الحكومة السودانية بإشراف وزارة الاعلام يقدم برامج يستضيف فيها ناشطيين سودانيين من الخرطوم في الغالب الاعم توجهاتهم السياسية ضد السودان وحكومته ومن ثم يحرض الضيوف الذين يكونون منتقون بعناية للاساءة للجيش والامن بناء على حجج واهية بأن هذه الاجهزة تقوم بإنتهاكات ممنهجة ضد هؤلاء الناشطين.
وأضاف الامين أن سوا لايمنح أي فرصة للرأى الاخر أو يمنح هذه الاجهزة فرصة للدفاع عن نفسها ويعطي إنطباع عام للمستمع السوداني وغير السوداني بأن هذه الافتراءات المضللة هي حقيقة ماثلة لاشك فيها مؤكداً أنه لاتوجد دولة في العالم تسمح لمؤسسة إعلامية أجنبية بالاساءة لجيشها واجهزتها النظامية بهذه الصورة الفجة والقبيحة.
واوضح الدكتور عماد الامين أن كيل الشتائم التي تم توجيهها للسودان والاجهزة النظامية في برنامج الاذاعة الصباحي يوم 19 من أبريل الجاري الذي إستضاف صحفي زعم أنه تعرض لانتهاكات في التظاهرات لايمكن قبولها أو تحملها بأي شكل من الاشكال وان سيادة السودان الوطنية لاتسمح بذلك مشيرا إلى أن سوا بثت العديد من الدعوات التي تهدد الامن والسلم الاجتماعي في السودان بطريقة واضحة جدا.
وحث الامين السيد وزير الاعلام الدكتور جراهام عبدالقادر إلى توجيه تحذير شديد اللهجة لراديو سوا يإحترام سيادة السودان أو إلغاء إتفاق بثها على قنوات ال (FM) لافتا إلى أن هذه الاتفاقات أتت اساساً لتطوير العلاقات الثقافية والاعلامية بين هذه الاذاعات والسودان وإن كانت ستستغل للنيل من أمن الوطن وإستقراره فلا حاجة للسودان بها ونبه الامين الى حديث الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة حول عمل وسائل الاعلام الاجنبية في السودان عندما أكد أن من لايحترم سيادة السودان فلا مكان له بيننا مشدداً على جراهام ضرورة مراقبة عمل واداء كل القنوات الفضائية والاذاعية الاجنبية التي تنشط في السودان منذ ثورة ديسمبر المجيدة على الاساس المتين الذي وضعه رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
