رأي
عرفة صالح يكتب: من سينتصر المنتخبات الأجنبية أم المنتخب الوطني ؟
انتهى عرس كأس العالم “فيفا قطر 2022م” بعد أن أكدت دولة قطر علو كعبها في دقة التنظيم والترتيب، وأحرزت الأرجنتين كأس البطولة بكل جدارة بلاعبيها الوطنيين ، وخرجت امريكا وانجلترا وبلجكا ودول آخرى ، وتحولت هذه الدول وغيرها من الدول العربية لمنافسة اخرى أشد وطئة الا هي بطولة تقسيم السودان الى دويلات وتفكيك مجتمعه المترابط والمتواصل بشتى السبل .
وبعد مراحل مختلفة بدءاً من التمهيدي الى دوري المجموعات ثم مرحلة ثمن النهائي ثم ربع النهائي ونصف النهائي وآخيرا المباراة النهائية التى تمثل حصاد البطولة، فالوضع في السوداني بعد ان تراضى الرافضون الجلوس مع العسكر حسب اللاءات الثلاث وبعد الدور التمهيدي مشروع اللجنة التسييرية للمحامين جلوسوا مع العسكر سواء أكان في العلن او في السر، ثم انتقلوا لمرحلة دور المجموعات وتباحثوا في البلاد بعد ان سجل كل فريق لاعبين محترفين،هناك من استعان بلاعب أمريكي وهناك من استعان بلاعب انجليزى وهناك من اتجه لمحترفي الدولة العربية بحيث تقارب المصالح واللغة ، هولاء اللاعبون المحترفون المهرة في اللعبة السياسية انتجوا الاتفاق الاطارىء بقيادة المدرب والخبير الاجنبي فولكر حيث خطط ورتب لوضع طريقة اللعب واظنه اعتمد على 3;4;3 لتجاوز مرحلة المجموعات، وقد كان التنافس محموم بين المنتخبات، فوصل المجلس المركزي للحرية والتغيير دور الاربعة منقوصا من حزبي البعث والشيوعي الذي اخرجته تقنية الفأر باعتبار انه دائما في وضعية التسلل ،اما حزب البعث خرج من الادوار التمهيدية بحجة عدم عدالة المنافسة ،وان التحكيم منخاز لجهة المحترفين الاجانب .
الان الوضع السياسي في السودان في مرحلة المجموعات التى يستضيفها ملعب قاعة الصداقة وبما انها مرحلة مهمة تم جلب لاعبين ومدربين محترفين لقيادة المرحلة ورسم خارطة طريق توصلهم للدور النهائي الذي سيتم فيه اقصاء اللاعبين المحلين الذين لا خبرة لهم ولادارية في في كيفية ادارة مباريات المرحلة المقبلة التى تتطلب لاعبين مهرة في لعبة السياسية لمواجهة خبراء ومحترفون اجانب بارعون في تفتيت الدول وتمزيقها وتقسيميها بواسطة اللاعبين المحليين .
وبما ان الفشل يلازم اللاعب المحلي ومرحلة الوصول للمربع الذهبي صعب ويحتاج لجهد خارق استعان فريق مركزي الحرية والتغيير بمدرب أجنبي ليضع لهم خارطة طريق لتفكيك نظام الانقاذ الذي استمر ثلاثين عاما، فلعب الخبير طريقة غير الطريقة الى لعبت بها كرواتيا ضد البرازيل لتقصيها من كاس العالم.
ومن خلال الدوري السياسي المستمر نقترح على امريكا والاتحاد الاوربي والسعودية والامارات عقد منافسة افريقية ومباريات لعقد ورش في كيفية تدمير أوطانها وشعوبها بدلا من ان تصرف أموالاً عبر لافتات اخري ،واظن ان امريكا والاتحاد الاوروبي لم يعانون في ايجاد من يعلبون لهم دور البطولة في أوطانهم وسينفذون ما يردونه دون متاعب بحجة التحول الديمقراطي وحقوق الانسان والمراة، وطبعا الجماعة يصدقوا اللعبة، انه زمن العجائب والغرائب طالما نحن سودانيون نريد ان نحل مشاكلنا الداخلية بالمجتمع الدولي الذي يوهم الشعوب انه القادر على جلب السعادة لهم .
المهم الآن الشعب السوداني في انتظار المباراة النهائية ولكن السؤال من سيفوز بتدمير المنتخب السوداني المطعم بالأجانب بقيادة الخبير الأممي فولكر ، في الجولة الاخيرة المنتخب الامريكي ام منتخب الاتحادي الاوروبي ام المنتخب السعودي ام المنتخب الاماراتي ام المنتخب المصري الذي وصل المباراة النهائية في الزمن الضائع وغدا لناظره قريب.