سياسة
السيطرة على مدن والتهديد بحرق الدبابات الغربية.. موسكو تمتلك زمام المبادرة في اوكرانيا
الخرطوم: سودان بور
أكدت سلطات “جمهورية دونيتسك الشعبية” -المعترف بها من قبل روسيا- الثلاثاء مجددا أن القوات الروسية “حررت” مدينة سوليدار.
وتأتي تصريحات الطرفين بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على هذه المدينة التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 10 آلاف شخص، وتشتهر بتعدين الملح، ويعتقد أن شبكة أنفاق تمر أسفلها.
و نقلت وكالة رويترز عن المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف قوله -في مقطع نشره على موقع “يوتيوب” إن معارك عنيفة جدا تدور حول مدينتي باخموت وأفديفكا في دونيتسك.
وأشار زدانوف إلى أن القوات الروسية تشن هجمات على مدار الساعة وخاصة خلال الليل، وقال إن القوات الأوكرانية تحاول التمسك بمواقعها وتحتاج إلى معدات الرؤية الليلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن حصيلة قتلى القوات الأوكرانية في جنوب دونيتسك بلغت 30 قتيلا، وتحدثت عن مقتل 75 آخرين في محور ليمان بمنطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية أمس الاثنين إن القوات الروسية قصفت 25 مدينة وقرية حول مدينتي باخموت وأفديفكا في دونيتسك، كما قصفت عشرات البلدات والقرى في خاركيف (شمال شرق) وخيرسون.
وفي خضم المعارك المستمرة بمحاور عدة، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقر تجمع القوات الروسية المعروف باسم قوات الشرق في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع -في بيان- إن شويغو استمع إلى القيادات العسكرية بشأن الوضع الحالي والتقدم في تنفيذ المهام القتالية الرئيسية، مضيفة أنه أولى اهتماما خاصا لتنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في “العملية العسكرية الخاصة”، وكذلك عمل الوحدات الطبية والخلفية.
وبينما وعدت بريطانيا بإرسال دبابات تشالنجر دعا الرئيس الاوكراني الغرب بدعمه وتعهدت ألمانيا بتدريب قوات كييف وفي ذات الوقت أكدت موسكو انها ستدمر الدبابات الغربية وأنها استهدفت من قبل كل الأسلحة الغربية.
استنجاد بالغرب
من جهة أخرى، حث الرئيس الأوكراني الدول الغربية على الإسراع في إرسال شحنات الأسلحة لمساعدات القوات الأوكرانية على صد الهجمات الروسية.
وأضاف أنه يتوقع اتخاذ قرارات بشأن شحنات أسلحة أخرى من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي انطلق الاثنين، ومؤتمر مجموعة الاتصال الأوكرانية في رامشتاين المقرر أن ينعقد يوم الجمعة المقبل في القاعدة الجوية الأميركية في ألمانيا.
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد أعلن عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تشمل دبابات قتالية ومئات العربات المصفحة والذخيرة.
ومع تأكيد لندن تعهداتها بإرسال دبابات “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا، تعهد الكرملين الاثنين بإحراق الدبابات الغربية حين وصولها، وكانت موسكو أعلنت مرارا أن قواتها استهدفت أسلحة غربية أرسلت إلى أوكرانيا.
في هذه الأثناء، وصل 100 جندي أوكراني إلى قاعدة عسكرية أميركية في ولاية أوكلاهوما، في إطار برنامج لتدريب القوات الأوكرانية على استخدام صواريخ نظام باتريوت.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إن التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية بدأ أول أمس الأحد في ألمانيا، مشيرا إلى أن الهدف هو الدفع بـ500 عسكري أوكراني إلى جبهات القتال في الأسابيع الخمسة القادمة.
وفي كييف، بحث وفد أميركي يضم ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية، ومسؤولين من مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع، مع الرئيس زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين الجهود الدبلوماسية والمساعدات العسكرية، إضافة لجهود صيانة نظام الطاقة الأوكراني رغم استمرار الهجمات الروسية.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوفد جدد التزام واشنطن الثابت تجاه كييف ضد ماوصفه بالعدوان الروسي غير المبرر.
تهديد موسكو
وأطلق قائد عسكري روسي تهديداً للقوات الأوكرانية من داخل مدينة سوليدار التي تشهد منذ أسابيع معارك ضارية، في حين رصدت كييف تأهبا مفاجئا لأسطول البحر الأسود.
وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لضربات صاروخية روسية جديدة، كما حذر مسؤول أوكراني رفيع من هجوم صاروخي ضخم على بلاده اليوم، وسط تحركات غامضة للبحرية الروسية في البحر الأسود.
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده ستواصل تطوير ما وصفه بالثالوث النووي، وستحافظ على جاهزيته القتالية كضامن لسيادة وسلامة أراضيها.
سيطرة
وأكد الخبير في الشئون الدولية سمير عطار أن موسكو تسيطر على الوضع و تمتلك زمام المبادرة في أوكرانيا وان كييف تبدو في وضع حرج والغرب الذي يدعم دون تحقيق تقدم يتخبط إزاء الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية .
وأكد عطار ان الدعم الغربي لم يقدم شيئاً مفيداً لأوكرانيا.
وابان عطار تم التحريض الغربي يدفع باستمرار القتال بدلاً من التفاوض في منهج يبدو أنه غير مهتم بوقف الحرب، مبيناً أن الغرب يستغل اوكرانيا من خلال رئيسها زيلينيسكي وأوكرانيا لم تتعلم الدرس بعد الجوله الأولى من التخلي الغربي عنها ولازالت زيلينيسكي يستنجد ويطلب الدعم
وقال عطار انه بهذا يتضح أن الرئيس الاوكراني يواصل مسيرة الخوض في المجهول لمصلحة الأوروبيين بينما بلاده تدفع الثمن وتخسر الكثير بلا أي مصلحة لها في السودان هذه الحرب التي تورطت كييف فيها لمصلحة الغرب والناتو و بعض الدول الأوروبية وأكد أن أوكرانيا ستخسر الكثير اذا لم يتم تغيير الرئيس زيلينيسكي الذي يتبنى أجندة لا علاقة للشعب الاوكراني بها وقال الواقع على الأرض ليس في صالح كييف ولا الغرب بيد أن الأخير لن يهتم طالما كان بعيداً عن مرمى النيران.