رأي

عرفة صالح يكتب: الطرق الزراعية بداية نهضة مشروع الجزيرة

شكل تدشين الطرق الزراعية ببركات يوم الاثنين لحظة تاريخية لمواطني القرى التى استهدفها المشروع الذي كان مجمدا من العام 2016م وتم تحريكه من المحافظ الدكتور عمر علي مرزوق واركانه حربه ليرى النور في وقت ملىء بالتعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
كانت الارادة والعزيمة واضحة من خلال اصرار ادارة مشروع الجزيرة لجعل الحلم حقيقة ولإيمانها التام ان تشييد الطرق الزراعية لربط قرى المشروع من أولويات المرحلة، بالاضافة الى ان تشييد الطرق اول خطوات التطوير وتاهيل ونهضة مشروع الجزيرة باعتبار انه المرتكز الحقيقي للاقتصاد السوداني واذا ماوجد الاهتمام الجيد من الدولة يستطيع اخراج البلاد من الأوضاع الإقتصادية المتردية .
وبما ان مشروع الجزيرة مر بمنعرجات وتعقيدات أثرت في جودة ومضاعفة إنتاجه، الا أن الإدارة الحالية برئاسة الدكتور عمر وضعت أمامها كل معوقات التى أخرت المشروع ودهورت نشاطه بحثت عن الحلول الواقعية المجدية التى تجعله في المقدمة كقوة اقتصادية ضاربة فبدأت في اعداد استراتيجية واضحة تكون منهج ثابت لإدارة نشاط المشروع، فضلاً عن البحث عن شركاء ومستثمرين من خارج الصندوق للتمويل بعد ان وجدت معاكسات من الدولة ممثلة في وزارة المالية والبنك الزراعي، وتوصلت الإدارة أيضا لقناعة أنه من الضروري ايجاد بدائل لعملية التمويل والتى هى من أهم أسباب تأخر زمن الزراعة سواء في العروة الصيفية او الشتوية مما يؤثر على العملية الزراعية والانتاجية برمتها.
إن اهتمام إدارة المشروع بالطرق الزراعية خطوة أولى لمرحلة جديدة للمشروع في المجالات كافة، وأيضا خطوة تحسب لإدارته بانها حريصة على إحداث النهضة الإقتصادية والإجتماعية الشاملة في المشروع رغم العراقيل التى تضع هنا وهناك، ولكن الإدارة مدركة ومؤمنة بأنها ستصل لمبتغاها وذلك بتعاون المزارعين وأهل القرى داخل المشروع أصحاب المصلحة الحقيقون، وكان ذلك شاهداً في الإحتفال الذي نظم ببركات لتدشين الطرق الزراعية حيث توافد المزارعون والمواطنون من كل قرى المشروع وكانوا شهوداً لإنطلاقة المرحلة الجديدة بتوقيع العقودات مع الشركات المنفذة، حيث عبرو ا عن سعادتهم ورضاءهم باللافتات والهتافات التى تمجد الإدارة لما قامت به من عمل كبير لهم كانوا ينتظرونه زمنا طويلا.
عموما ندرك جيداً أن هناك مشاكل متباينة من تمويل وقنوات ري وملاك أراضى وغيرهما، الا أن الذي يحدث الآن في أروقة المشروع يمثل بارقة أمل في إعادة وترتيب الأوضاع بالمشروع لسيرته الأولى .
اخيراً نتمني جدية من الشركات المنفذة لمشروع الطرق الزراعية في الزمن المحدد، ونأمل أيضا من إدارة المشروع ان تكون وفرت بنود التمويل وحريصة على متابعة مراحل التنفيذ حتى تكتمل الطرق ويسعد بها أهلها خاصة في الخريف.
التحية للدكتور عمر، محافظ المشروع ولأركان حربه وهم يتحملون مسؤولية جسيمة في مشروع تأريخي كل أهل السودان ينتظره أن يكون رافعة الإقتصاد السوداني .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق