رأي
محمد خبير يكتب: البرهان المنظمات خليهن..أقرع الردوم!
البرهان المنظمات خليهن..أقرع الردوم!
أورد موقع دارفور 24 خبراً مفاده إنعقاد مؤتمراً لتجار ومروجي المخدرات ضم مائة تاجراً لمروجي ومنتجي المخدرات (البنقو) وترأس الإجتماع رئيس إتحاد المروّجيين ورئيس فرعية شرق دارفور.. عقد الإجتماع بإحدى غابات السافنا الغنية بمحلية الفردوس التابعة لشرق دارفور..!
ونُوقش في الإجتماع كيفية مناهضة وحماية قوافل المخدرات من مناطق الإنتاج سيما منطقة الردوم بجنوب دارفور مروراً بشرق دارفور وكردفان حتى يتسنى لها وصولها مناطق التوزيع الخرطوم.
يا الهول مؤتمر للمخدرات وفي دارفور السلطان علي دينار الذي كسى الكعبة المشرفة حريراً وألبسها حُلة زاهية تُعقد في دياره إجتماعات لتجارة المخدرات.. دارفور أرض القرآن والتقابة التي تضج لياليها بذكر الرحمن وصوت القرآن يشق دياجير الظلام تلاوة وذكراً..!
يا لغرابة الخبر حقاً سربلتني الدهشة من فرط هذا الخبر أضحت تجارة المخدرات تجارة رائجة ولها إتحاداً ورئيساً وفرعيات على غرار إتحاد الخضر والفاكهة تلاحقت الكتوف يا مفترين.!
يقام هكذا مؤتمر لحماية قوافل المخدرات من الحملات الأمنية الحكومية في وضح النهار والإجتماع يضم مائة تاجراً ومروّجاً ويأتي هذا الإجتماع في أعقاب تصريحات رئيس مجلس السيادة الإنقلابي ومعه مدير عام الشرطة اللذين صرحا على ضرورة إنفاذ حملات أمنية كبيرة لمحاربة ومكافحة المخدرات بكافة أنواعها وكان البرهان قد إتهم المنظمات الأجنبية بأنها من تروّج المخدرات وسط الشباب تحت غطاء دعم الثورة والتحول الديمقراطي..!
نقول لقائد الإنقلاب البرهان عوضاً من لعن ظلام المنظمات عليك إيقاد شمعة في دارفور ومنطقة الردوم بمحاربة ومكافحة المخدرات وكيفية إيجاد الحلول الممكنة التي من شأنها أن تحد من تجارة المخدرات الرائجة..!
يبدو أن البرهان توارى خجلاً وحاصرته مواكب الثائرات والثوار ولهيبها المتقد وشمعتها الضاوية في كل الطرقات..!
الفريق البرهان الفيل هناك في الردوم والبنقو بالردوم وعلى كفا من يشيل.. دعك من شيطنة الثوار والمنظمات الأجنبية..!
أين أئمة المساجد والمرشدين الذين صدعوا رؤوسنا إبان إعتصام القيادة العامة ودعواتهم تلك وصراخهم المدوي أن هلموا أيها القوات النظامية لفض إعتصام القيادة العامة بدعوى أنه تمارس فيه الرذيلة وتعاطى فيه المخدرات أراكم لم تنبسوا ببنت شفة ولم تتحدثوا عن الخطر المحدق بالشباب السوداني..!
كيف لا تكون هناك سوقاً رائجة للمخدرات ومزارعاً لها إذا كان حاكم الخرطوم أقصد حاكم دارفور فاق بن بطوطة في أسفاره فالرجل يتواجد في الخرطوم أكثر من تواجده بدارفور ويسافر أكثر من الطائرات التي تسافر بين طيات السحاب وكأني به يريد أن يكتشف فوائد السفر مجدداً..!
صارت في دارفور المخدرات مزارع وحقول على غرار مزارع الدخن وحقول البرتقال يا مناوي!
إذا إستمر مناوي حاكماً لإقليم دارفور سوف تباع المخدرات في الأسواق ودكان ود البصير كباقي السلع الغذائية من سكر ودقيق..!
أين السلطات الأمنية المنوط بها مكافحة المخدرات من هذا المؤتمر الذي عُقد والشمس في رابعة النهار!؟
وأين الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات من هذه المؤتمرات..!؟
البرهان المنظمات خليهن.. أقرع الردوم..!
محمد خبير
20/1 /2023