أخبار

أنصار البشير يدعمون المبادرة المصرية

الخرطوم: سودان بور
سارعت جهات وكيانات سياسية محسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير إلى تأييد المبادرة المصرية، وذلك لإبطاء وتشتيت الإتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية حالياً. ورصدت المصادر إجتماعات لأنصار الرئيس المعزول جرى فيها وضع خطة واضحة تدعم المبادرة المصرية، عبر واجهات وتنظيمات سياسية تدين بالولاء للنظام السابق. وقالت المصادر أن الأذرع السودانية الموجودة في القاهرة (المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش، ووزير الدفاع السابق عوض بن عوف، ورئيس الوزراء السابق محمد طاهر أيلا) كلها عناصر إسلامية تخطط لعودة النظام البائد، وتتصيد الفرص لإفشال أي مبادرة لتحقيق الوفاق الوطني في السودان.
وإصطدمت المبادرة المصرية برفض عدد من القوى السياسية لها، إلى جانب تحفظ جهات وقطاعات كبيرة من الشعب السوداني، بسبب الغموض الذي يحيط بالمبادرة والشبهات التي تحوم حول الجهات والكيانات الداعمة لها. وأكد مراقبون أن المبادرة المصرية لا زالت حتى الآن مجهولة المعالم، ولا يدري أحد شيئاً عن محتواها. وشكك المراقبون في نوايا من يقفون وراء المبادرة المصرية، وأكدوا أنهم يريدون العودة إلى واجهة الأحداث ليواصلوا في مخطط تدمير السودان وإنتهاك حقوق شعبه. ورصدت المصادر نقاشات حادة بين المكونات المؤيدة للمبادرة لإخفاقها في توفير الدعم اللازم للمبادرة، وتهيئة الرأي العام السوداني لقبولها ودعمها مما عرضها للكثير من الإنتقادات وإتسعت الدوائر الرافضة لها قبل أن يتم تقديمها بصورة رسمية وتتضح أهدافها وابعادها.
وأشار المراقبون إلى أن الإتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية حالياً لا تحتاج لمبادرات أخرى، لأنها حوت معظم ما يحلم به أبناء الشعب السوداني، ويجب دعمها بدلاً عن إنشاء أجسام موازية لها أو تقديم مبادرات جديدة. وقال المراقبون أن الممانعين للتوقيع على الإتفاق الإطاري لا زالت الفرصة أمامهم للإنضمام، وترك الخلافات، لأن الوطن يسع الجميع. مؤكدين أن الإتقاق الإطاري والعملية السياسية تمضي نحو نهايات سعيدة بعد أن إرتضى الشعب السوداني بالإتفاق الإطاري، وقالت قطاعات واسعة منه بأنهم لن يقبلوا ببدايات جديدة تعيدنا إلى مربع التشاكس والخلافات.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى