رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: تحرير الجبل وقيمة الحضور حين البأس
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
تحرير الجبل وقيمة الحضور حين البأس
قيمة الرجال واصالة معدنهم تبين وتتضح عند الازمات والملمات والخطب والكرب لذي تصبح الكلمة التي تقولها المرأة السودانية فخرا برجلها((احضرو بلاي ما يحضروا عشاي)) فالرجل السوداني له صوله وجوله كلما ادلهم الأمر واشتد البأس وعظم الابتلاء وليس أعظم من بلية واذية مرت بالبلاد اكبر واخطر وامر من كريهة الحرب التي شنتها مليشيا ال دقلو الإرهابية وما احدثت من ضرر وخراب هز كيان المجتمع وزلزل قيمه وثوابته ومسلماته هذه الحرب بقدرما فضحت سفالة وواضعة فئية من المجتع إلاّ انها وبالمقابل أنتجت مواقف شاهقة لرجال شامخين اصطفوا وانتظموا للزود عن حرمات البلاد ومقدراتها كانوا سندا حقيقي للقوات المسلحة والجهد المدني للحكومه تحملوا عبء المسؤلية معها لايدفعهم مطمع ولا يرغبون في مغنم ولايبحثون عن شهرة ولاجاه لأنهم لم يكونوا نكرات مثل أولئك الذين يحركهم الحقد للثار من المجتمع الذي لفظهم والقي بهم الي سلة مهملات التاريخ ومزبلته ليصطف اهل الغيرة والحمية الوطنيه فمن يبني يقسو علية ان يري بنيانه يتداعي ويتساقط هكذا تكون معركة جبل موية معركة الانتصارات المتعددة والفتوحات الاكبر الهزيمة الأمر علي العدو أظهرت معركة جبل موية رجال تعودنا ان نراهم الا في مثل هذه المواقف وبالمواقف يذكر الرجال هكذا كان حضور رجل في قامة وقيمة المهندس أحمد عباس سعد والي نهضة سنار واعمار الجبال الوالي الأسبق لولاية سنار صاحب الأيادي العالية والمواقف الخالدة الشامخة الساندة لجبل موية كان حضورا رغم عامل السن والصحة في تحرير الجبل لم يمنعه ويحول بينه وبين حضور الفرح ما وجد م عنت واذي وتنكيل وتشهير حضرت فيه عدالة السماء فامرت عدالة الارض ببراءته حضر احمد عباس حين البأس وما أعظم الحضور حينها وما اعظم اثره ووقعه علي المواطن وابطال التحرير كان حضور بحجم المناسبة وقوة الفرح وتقدير الرجال لبلاء الرجال وثباتهم كان حضور احمد عباس ومن رافقه موازنة حقيقية في إطار علاقته بالجبل وانسان الجبل التي لم تكن علاقة رئيس بمروسيه حين كان واليا هي علاقة مشتركات وعري من التواصل الاجتماعي حضر الباشمهندس احمد عباس حين غاب من هو اولي بالحضور في تلك اللحظات تحديدا وقيادة الصفوف حضر احمد ليحمي كل انجذ في عهده ويوقف الخراب حضر كما حضر ذلكم الشيخ (الشهيد )يحرض علي قيم الجهاد والشهادة والزود عن حياض الوطن وهو في هذا السن يحمل بندقيته ليدافع عن تراب الجبل الذي دنسه التتار مشاركة ذلك الشيخ ((من جماعة أنصار السنة )) لها دلا لتها ومعانيها فهي معركة اصطف فيها كل السودانيين لقي ذلك الشيخ ربه شهيدا بإذن الله ليرد الي الجبل والوطن اعتباره ويحرض القاعدين المتكلسين بأن القتال في هذه المعركة عز والموت فيها شرف الشهادة المشاركة فيها لاتقيدها اسماء ولا اعمار ولا مسميات ولا الغاب
هكذا كان تحرير جبل موية بطعم خاص وقيمة كبيرة وحدث مجلجل هذ قبر الهالك وايقظه بهذا الصراخ والعويل والتباكي علي ضياع مجد كان يبتقيه من الجبل كمنطلق استراتيجي فسبله منه الرجال وانتزعوه عنوة واقتدار وجسارة وبسالة لم تقف أمامها ترسانة السلاح وحداثته التي لم تكن كافية لتثبيت جرزان المليشيا وابوباشها لمواجهة ابطال القوات المسلحة والمشتركة وقوات العمل الخاص والبراوون وابوطيرة والمخابرات والمستنفرين فجاءت غنيمة لبواسل تحرير الجبل وصدمة تتواصل ردود فعلها فزعا وهربا وانهيارا للمليشيا
ليعض قادتها أصابع الندم ويزرفون دموع كالنساء علي جبل لم يكونوا جديرين به كرجال فعاد بأمر الرجال ليبقي درسا مستفادا وصفحة تضاف الي سجل تاريخ القوات المسلحة اللملي بالبطولات فالتاريخ رجاله والجغرافيا دلالاتها ومستودعها وقيمتها هنا
في الجبل هكذا كان معاني ودلالات حضور ولاة الجزيرة والنيل الأبيض ولايات الجوار وشركاء الهم فاصتحب الاستاذعمر الخليفة عشرون عربة تاكسي تبشر وتوذن بفتح الطريق وجاء الاستاذ الطاهر من جزيرة الخير بقافلة القديد مساندة للجهد ومباركة بالفتح لياتي حضور الفريق اول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام راعي خطة التحرير ومتابع تنفيذها علامة واشارة ولمصافحته احمد عباس معني من الوفاء ووعد بمواصلة البلاء وعدم التفريط فكان لكلماته من اعلي الجبل وقع ودوي اقوي من دنات مدافع التحرير التي افزعت المليشيا وروعت اوباشها المطاريد تحية الاجلال والتقدير لكل من رد الاعتبار وثار للكرامة وأعاد الأمل شكرا لمن حضروا بعدها من قيادات سنار من رجال الأعمال والخيرين واعيانها ولسياسين والاعلامين لكم انتم ترفع القبعات زملاء مهنة الرهق والمتاعب والمزالق عرفتم بالجبل ونورتم به وباهميته شكرا لحضور الجبل داخلكم شكرا لمن يأتي قدما فهي معركة الجميع
بلا تميز
هذا مالدي
والرأي لكم