أخبار

برنامج أممي يعتزم إيقاف الوجبات المدرسية في السودان

الخرطوم: سودان بور
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في السودان عزمه التوقف عن تقديم الغذاء لأطفال المدارس مطلع 2023.وتأتي الخطوة بسبب ضعف التمويل، حيث أن الأنشطة التغذوية التي تعالج وتمنع سوء التغذية الحاد للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة مُولت بنسبة 50% هذا العام.وقال البرنامج، في بيان إنه “بدون موارد إضافية، سيتعين إيقاف برنامج الوجبات المدرسية، الذي يوفر الغذاء للأطفال في المدرسة، تمامًا بحلول يناير 2023”.وأشار إلى أن هذا الأمر يؤثر على فرص التعليم لأصغر جيل في السودان، حيث توفر البرامج المدرسية حافزا قويا للعائلات لإرسال أطفالهم إلى المدرسة. وفي 12 سبتمبر الجاري، كشفت منظمة الأمم لرعاية الطفولة “اليونيسيف” ومنظمة رعاية الطفولة العالمية، عن تخلف 6.9 طفل سوداني عن الذهاب للمدارس بجانب 12 مليون آخرين مهددون بالانقطاع عن التعليم.
وتتمدد ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس في مناطق شاسعة بالسودان نتيجة للفقر حيث تضطر الأسر للاستعانة بالأطفال في أعمال عديدة من بينها الرعي والتجارة أو كعمالة في مهن هامشية في الأسواق والمصانع.
ضغوط
ويشير الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي إلى أن المنظمات الأممية تضغط على الحكومة بمثل هذه التقارير وقال إن المنظمات الأممية هي من تسبب في تدهور الأوضاع بالبلاد من خلال وعودهم الكاذبة لحكومة حمدوك السابقة وتنفيذ برنامج البنك الدولي الذي أدى إلى إفقار الشعب السوداني وزيادة التضخم والتأثير على الصحة والتعليم والخدمات وقال التجاني ان المنظمات الأممية تعمل وفق أجندة معلومة تمثل الدول التي تمولها وبالضرورة الدول الغربية .
معايير سياسية
وفي السياق قال الاستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الاستراتيجي ان نهج المنظمات ذات الارتباط بالأمم المتحدة والدول الغربية يقوم على المعايير السياسية والرضا عن الحكومات وليس المبادئ الإنسانية كما يجب أن يكون وقال آدم أن هذا القرار يهدد الأطفال والشعب السوداني ومستقبل التعليم وليس الحكومة أو المكون العسكري ولذلك ليس هنالك من داعي لربطه بالتمويل والمبررات الواهية وأكد آدم أن هذه المنظمات الدولية تقوم بالصرف على موظفيها والكادر العامل أكثر من الصرف على البرامج المستهدفة وبالتالي الأموال التي تتسلمها لا تحقق أهدافها والبرامج المنوطة بها .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق