الخرطوم: سودان بور
أشاد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين بالتصريحات الاخيرة للفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة بمدهم أياديهم بيضاء لجميع القوى السياسية دون إقصاء لاحد ووضع مصلحة السودان وشعبه في أول سلم الاولويات السياسية والتنفيذية مؤكدين أنها وطنية وصادقة وتقود إلى حوار شفاف من الممكن أن يصل فيه السودانيين إلى وفاق معقول على الاجندة والقضايا الوطنية وينهي حالة الجمود الحالية.
وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن الفريق أول محمد حمدان دقلو بطبعه قائد وفاقي لم يسع يوماً لتحقيق مكاسب سياسية شخصية وذاتية ولكنه ظل ينشط دائماً في مجالات تحقيق أهداف الثورة السودانية في الحرية والعدالة والسلام والتنمية المتوازنة وتطوير خدمات التعليم والصحة والمياه النظيفة موضحاً أنه كان ولازال متجردا للغاية في سبيل تحقيق أهداف ومتطلبات المواطن السوداني البسيط الذي لاتهمه كثيراً الصراعات السياسية بقدر مايهمه معاشه اليومي.
وأضاف بشارة أن دقلو ظل في أصعب الاوقات يدعو إلى تحقيق وفاق يجمع كل قوى الثورة السودانية على صعيد واحد منوهاً إلى أنه لم يكن في يوم من الايام يدعو إلى إستبعاد أو إستئصال أي مكون سياسي وطني من الحياة السياسية السودانية مشدداً على أن الفريق أول محمد حمدان دقلو تخطى كل ذلك وكان متسامحاً جداً مع كل الذين يسيئون إليه ويسيئون إلى مؤسسة الدعم السريع وانه لم ينتصر يوماً لذاته مشيراً إلى الكثير جداً من مشروعات الصحة والتعليم والمياه النظيفة ومكافحة الامراض والاوبئة التي نفذتها قوات الدعم السريع في مختلف الولايات السودانية مما يعكس التوجه القومي للرجل.
وعلى صعيد متصل أوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي والاستراتيجي أن قطار وحدة وإستقرار وسلام السودان لن ينتظر أحد وان المهددات الامنية والاستراتيجية التي تهدد السودان اليوم لاحدود لها مما يحتم على جميع القوى السياسية السودانية التواضع والتنازل من أجل الوطن حاثاً إياهم لتلقف دعوات دقلو للحوار الشامل الذي أساسه الحفاظ على السودان من الانهيار وكما تسلموه من الاباء والاجداد يجب تسليمه إلى الابناء موحداً وقويا.
وأكد الدكتور أحمد حسن أن الاصابع والقوى الخارجية التي يتدثر بها البعض لن تقدم خيراً للسودان لافتاً إلى أن الاجنبي دائماً يعمل على تحقيق مصالحه ومصالح بلاده بعيداً عن مصالح البلاد التي يتدخل فيها مبيناً ضرورة أن يكون الحل للمشاكل والازمات السودانية سودانياً خالصاً وبرعاية سودانية كاملة دون أي تدخل خارجي مؤكداً أنه لايوجد أحد في العالم يفهم مشاكل السودانيين أكثر منهم فقط مطلوب منهم التسامي عن الجراح والعمل من أجل الوطن.
