أخبار

اعلامي : نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية يمنع السودان من الإنهيار

الخرطوم: سودان بور
دعا نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الأئمة والدعاة، إلى تبني حملات توعية وإرشاد للمواطنين، لنبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية، التي بدأت تنتشر وسط المجتمع السوداني. وشدد نائب رئيس مجلس السيادة، خلال إفتتاح مسجد الحاجة ليلى الكباشي، بحي البشارة جنوب الخرطوم على ضرورة محاربة أمراض الجهل والتعصب، خاصة الصراعات القبلية التي تحصد الأرواح وتدمر حياة المجتمع بالتشرد والنزوح. مشيراً إلى أهمية قبول الآخر، وإحترام التنوع والإختلاف، للحفاظ على أمن وإستقرار السودان، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي وقت سابق إتهم دقلو بعض من أسماهم بأصحاب الأجندة الخاصة بالسعي لبث النعرات القبلية والعنصرية بين الناس، عبر الترويج لخطاب الكراهية وعدم قبول الآخر. وحذر نائب رئيس مجلس السيادة من أن تكون القبلية نقطة عبور لعدد من الذين فقدوا البوصلة لتحقيق نفوذهم، وزرع الفتن بين فئات المجتمع. ونبه لضرورة التماسك الإجتماعي وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات ونبذ الجهوية والقببلية والعنصرية، تحقيقاً للسلام والتعايش السلمي والإجتماعي بين أهل السودان فيما بينهم، ومع دول الجوار.
من جانبه قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي كمال الطاهر أن البلاد صارت على مفترق طرق بسبب إنتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية. وأضاف كمال أن السودان يمر حالياً بأزمات هي الأخطر في تاريخه الوطني الحديث، وتهدد وحدته وسلامته وأمنه، ونسيجه الإجتماعي. وأكد الطاهر بأن نائب رئيس مجلس السيادة وبقية أجهزة الحكم في البلاد تراقب وتعلم تماماً المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالسودان، مشيراً إلى أن دقلو ظل ينبه في جل خطاباته إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية لأنها مدخل خطير ربما يؤدي لإنهيار البلاد.
وشدد الخبير الإعلامي على ضرورة نشر ثقافة التعايش السلمي، والتعاون على الحق وإحلال السلام وإنزاله على الأرض لتتعافى بلادنا من ويلات الحرب والنزاعات. مضيفاً أن السودان مستهدف في أمنه ووحدته ويجب على الجميع النأي عن العنصرية والقبلية وخطاب الكراهية، لأن السودان يسع الجميع. وإقترح الطاهر على الحكومة تصميم برامج لمحاربة خطاب الكراهية والعنصرية، لأنها الأخطر على المجتمعات، وتعتبر مدخلاً للنزاعات والحروب، وتدمر الإستقرار والسلم المجتمعي.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق