أخبار
روسيا: حرق القرآن الكريم استفزاز وقح وجاهل
الخرطوم: سودان بور
أصدرت السفارة الروسية في الدنمارك بيانا أدانت فيه جرائم حرق القرآن الكريم، التي نفذت إحداها الجمعة، أمام القنصلية الروسية في كوبنهاغن، مشيرة إلى تواطؤ السلطات الدنماركية في ذلك.
وقالت السفارة في بيانها: (وقعت سلسلة من أعمال التدنيس في 27 يناير في كوبنهاغن بما في ذلك أمام مبنى الدائرة القنصلية بالسفارة الروسية في الدنمارك، حيث أحرقت نسخة من القرآن الكريم).
وأضافت(هذه الإهانة العلنية لمشاعرالمؤمنين تم تنظيمها بتواطؤ من السلطات الدنماركية، وهو ليس مظهرا من مظاهر حرية التعبير والديمقراطية، بل استفزاز وقح وجاهل، يهدف إلى التحريض على الكراهية بين الأديان والصراع بين الحضارات يجب منع مثل هذه الممارسات بشكل كامل، ومحاسبة منظميها)
واكد الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي أن روسيا دولة عظمى تحمل قيم ومفاهيم سياسية ودينية تحترم الاخرين ومعتقداتهم ولم تسعى يوماً لاهانة أحد أو إهانة معتقده الديني ولم تصب يوماً بالعنجهية ضد الاخرين وليس لها تاريخ إستعماري أسود وسط الشعوب والبلدان العربية والافريقية مبيناً أن روسيا ظلت تدعم كافة حركات التحرر العربي والافريقي من الاستعمار الغربي ولا يمكن نعتها بأي شكل من الاشكال بالدولة الاستعمارية.
واوضح بشارة أن إذدراء الاديان وإهانتها وحرق نسخ من الكتب السماوية لايعتبر إطلاقاً مندرج تحت الحريات الشخصية بأي حال من الاحوال وان إيذاء مشاعر وأحاسيس الاخرين وإثارة الفتن لم يكن يوما حرية شخصية بل يجب محاسبة من يقومون بذلك وسن التشريعات والقوانين التي تضمن محاسبتهم في كل العالم.
وثمن الدكتور عبدالحليم رفض روسيا حكومة وشعباً كل الدعاوي الشاذة التي إنطلقت من أوربا والولايات المتحدة الامريكية بإباحة المثلية الجنسية وزواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة والتشريع القانوني له لافتا إلى أن أخر التشريعات التي أقرت ذلك كانت في الولايات المتحدة الامريكية.
وأستحسن بشارة إنحياز روسيا للفطرة السليمة ورفضها كل السياسات التي ستؤدي مستقبلاً لدمار العنصر البشري في العالم موضحا أن سياسات الغرب الاوربي والولايات المتحدة الامريكية ضد الفطرة البشرية ستؤدي إلى إنقراض مجتمعاتهم في المستقبل القريب منوهاً إلى أنه لم تتم من خلال تلك الممارسات الشاذة عمليات تناسل وتكاثر بين البشر بسبب إكتفاء الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة.
وشدد بشارة على أن الغرب ينافق عندما يتحدث عن أن الاساءة للاديان تعتبر ضمن سقف الحريات التي لاحدود لها هناك مؤكداً أن هذا الفعل لو تم في العالم العربي أو الافريقي أو أي دولة من دول العالم الثالث لتم تجييش الاعلام الغربي ضد ذلك الفعل وعندها لن يتحدث أحد عن الحريات العامة.