أخبار
دقلو يعلن تبنى الدولة لمبادرة “عوافى” للتصدى لظاهرة المخدرات
دقلو يعلن تبنى الدولة لمبادرة “عوافى” للتصدى لظاهرة المخدرات
الخرطوم: سودان بور
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن معلومات خطيرة عن إحصائيات إنتشار المخدرات بالسودان والعالم، وقال ان المعلومات المتوفرة والأرقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جداً ومتزايدة بشكل يجعلنا نخشى ونخاف على مستقبل اجيالنا الذين يمثلون حاضر ومستقبل بلدنا الحبيب، وقال إن تقارير الأمم المتحدة خلال العام ٢٠٢١م أشارت الى ان عدد المتعاطين للمخدرات بلغ ٢٧٥ مليون شخص حول العالم بنسبة زيادة عن العام الذي سبقه بنحو ٢٢٪،
وقال دقلو، لدى مخاطبته اللجنة التأسيسية العليا لمبادرة عوافي الحملة القومية لمكافحة المخدرات وعلاج الادمان تحت شعار من أجل سودان خالي من المخدرات وشباب محصن من الإدمان بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم بحضور عدد من الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي والخبراء والمهتمين بقضايا مكافحة المخدرات وقيادات منظمتي أيادي الخير وساهم، قال في السودان الاحصائيات كبيرة ومخيفة تشهد بذلك سجلات الأجهزة القانونية والعدلية والمستشفيات النفسية ومراكز علاج الإدمان.
وكشف دقلو، ان انتشار المخدرات وتزايد حالات الإدمان والمعلومات المخيفة التي تحصلنا عليها من عدة جهات مختصة في هذا المجال جعلتنا نسرع في تبني هذه المبادرة ونضع ايادينا مع الفاعلين في هذا المجال للتصدي للظاهرة ودق جرس الخطر مبكراً قبل أن يقع الفأس في الرأس.
من جهتها قالت ممثلة منظمة عوافي د. حرم عبد الله ان قضية الإدمان ظلت تؤرق المجتمعات والشعوب في العالم، وان المخدرات انتشرت بالسودان بشكل كبير حسب الاحصايات التي قامت بها منظمة عوافي، واشارت الى ان المنظمة تضم استاذة الجامعات والطلاب والفنانيين والدراميين ولجان المقاومة والمرأة والادارة الاهلية، ودعت حرم الى ضرورة تفعيل القوانين وتعزيز قانون الصحة النفسية ووضع برتكول للدعم النفسي.
من جانبه حيا وزير التربية والتعليم المكلف محمود سرالختم الحوري، معلمي السودان على امتداد الوطن وهم يبذلون كل غالٍ ونفيس في سبيل نشر الوعي والتنوير، مثمناً جهدهم المتواصل وعملهم الدؤوب من أجل رفعة البلاد ونهضتها وتطورها عبر بوابة التعليم.
وقال إن المؤسسات التعليمية يقع عليها العبء الأكبر في تبصير المجتمع بمخاطر المخدرات باعتبارها مؤسسات منوط بها حماية وصون مستقبل الأجيال القادمة، مؤكداً قدرة هذه المؤسسات على التصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المجتمع السوداني، خاصة وأن آفة المخدرات تعتبر المعوق الأساس لعجلة التنمية المستدامة وذلك من خلال استهدافها لشريحة الشباب والطلاب الذين يمثلون سواعد مستقبل البلاد.
وأعرب الحوري عن بالغ امتنانه لاهتمام نائب رئيس مجلس السيادة بشريحة المعلمين باعتبارهم مشاعل التنوير في المجتمع، مؤكداً حرصه والتزامه بإنجاح الحملة القومية لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان عبر العمل المشترك بين المجتمع والدولة والقطاع الخاص والناشطين ورجال الدين والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وقادة الرأي العام.
ودعا الحوري معلمي السودان من داخل الورشة لتحمل المسؤولية لنشر الوعي المعرفي في كل قرية وكل مدينة لتأمين حياة الأبناء من الثقافات الوافدة التي تسعى لتدمير المجتمع السوداني. وأكد ضرورة الأخذ بأيدي ضحايا تعاطي المخدرات والعمل على إنقاذهم من براثن الإدمان ليعودوا مجدداً للحياة والعطاء.
وشدد على ضرورة العمل سوياً من أجل التوعية والتحذير بمخاطر المخدرات، ووضع الضوابط الحاسمة التي تضمن عدم وصول آفة المخدرات بأشكالها المتنوعة ووقوعها في أيدي الشباب والطلاب.
من جانبه قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء خالد حسان، أن غدارته تعمل على مكافحة المخدرات عبر أربع محاور، المحور الأول توعوي عبر الأسر والمجتمع، ومحور خفض الطلب، والثالث علاج الإدمان والدمج في المجتمع، إضافة للمحور الدولي، وشدد على دور الأسرة “الأم والأب”، وكشف عن دراسة استراتيجية لمحاربة المخدرات التي تستهدف فئة الشباب لحماية العقول من اجل رفعة البلاد وتقدمها.