سياسة
زيارة وزير خارجية روسيا المرتقبة للخرطوم .. فحوى الدلالات
الخرطوم: سودان بور
من المنتظر ان يزور وزير خارجية دولة روسيا سيرغيى لافروف الخرطوم الاسبوع المقبل ضمن جولة لعدد من الدول، الوزير اختار ان يناقش مع الحكومة السودانية العديد من القضايا الملحة بصورة، وفي ذلك اعتبار للسودان كدولة مهمة لها اعتباريتها، وفي الجانب الاخر قام وزير الخارجية الامريكي انتوني بلنكن بجولة لعدد من الدول باستثناء السودان وجعل دولة مصر وكيل للقضايا السودان ليبحثها معها بمعزل عن الخرطوم في ذلك تقزيم واضح للسودان .
ويرى خبراء وجود مفارقات لا تخئها العين ما بين الزيارتين.
ويقول الخبير الاستراتيجي ناجي حسين ان برنامج زيارة لافروف اثبت ان دولة روسيا حريصة على السودان ولا تتجاوزه في القضايا التي تهمه، بيد ان الوزير الامريكي بلنكن يعرف جيد اهمية السودان ولكن يتعامل معها عبر وسيط هو دولة مصر كاننا يريد ان يعيد عقارب الاستعمار مرة اخرى ، ويشير حسين الى ان موسكو على الدوام تتعامل مع كل دول العالم بنظرة واحدة دون تصنيف بانه هذه دول عالم ثالث تغمت حريتها وتستعمر وتلك دول عالم تجد الاحترام والتقدير.
وراى حسين ان واقع حال الولايات المتحدة دائما ما تتعامل مع دول العالم الثالث بصورة مستضعفة، حيث يرى بلنكن بان السودان لا يستحق ان يعبر عن حالة فقط عبر وكلاء يديرون مصالحهم.
وعندما ناخذ الطابع النمطي للعلاقات التاريخية نرى ان السودان كان مستعمرة للغرب تدار من مصر ويتعامل الامريكان بهذه العقلية اليوم ، وفي المقابل رفضت روسيا مبدا الاستعمار اساسا وكان تاريخها هو التعاون المتبادل بندية ويشهد العالم على موسكو هذا السلوك القويم في ادارة علاقاتها دونما تمييز .
والتقى وزير الخارجية الامريكى خلال زيارته للقاهرة نظيره المصري وبحث معه ملف السودان وطلب من مصر التعاون مع ملف السودان بخاصة الاتفاق الاطاري باعتباره اساسا للعملية السياسية.