سياسة
ورشة القاهرة تعميق الإنقسام وحوار الذات!
الخرطوم: سودان بور
يكون دائما الحوار بين الاطراف المختلفة والمتباينة المواقف لتقريب شقة الخلاف فيما بينها، ليبرز التساؤل الاكثر الحاحا بين يدي انعقاد ورشة مصر ! ماهو الاختلاف والتباين بين الاطراف التي تجتمع في القاهرة
خاصة بعد اعتذار الحرية والتغيير المجلس المركزي؟ بحيث يرى كثير من المراقبين ان ورشة القاهرة لاتعدو ان يكون المتحاورون فيها أشبه بمن يحاور نفسه في ظل غياب الطرف المقابل! ويأتي تكريس الانقسام من خلال الاصطفاف هذا ، في ظل عدم تشكيل حكومة طيلة الأربعة عشرة شهرا الماضية و التي فقدت فيها البلاد
دعم العالم سياسيا واقتصاديا و أمنيا
و أصبحت أشبه بوطن بلا دولة !
يعتبر الإتفاق الإطاري هو المشروع الذي حظي بدعم وقبول دولي واسع لاستعادة المسار المدني! بعد التوقيع النهائي و تشكيل حكومة مدنية خالصه لإدارة البلاد والخروج من الازمة السياسية الراهنة ، لهذا يرى كثير من المتابعين ان ورشة القاهرة لا تقود الي حل الازمة، وانما لتعقيدها من خلال بلورة راى مخالف لما يجري من العملية السياسية، التي حظيت بقبول دولي واسع تمثل فرصة اخيرة لاخراج البلاد من ازمتها السياسية!
فماهي اذن جدوى اغراق الاطاري من خلال تحشيد الرافضين بمختلف توجهاتهم بصورة باتت اكثر وضوحا انها لم تنعقد الا من اجل الالتفاف علي الاطاري وتجاوزه عبر انعقاد ورشة القاهرة التي لم تستطع جمع الاطراف المختلفة ، وانما فقط حاولت تعبئة المصطفين ضد الاطاري ! لهذا يعتقد البعض انها لا تعدو ان تكون منبرا لتعزيز الفرقة والاختلاف بين الاطراف السياسية بالبلاد!