القاهرة هل تسرق الأضواء من الخرطوم ؟

الخرطوم: سودان بور
بدأت في جمهورية مصر العربية أعمال الورشة التي نظمتها الحكومة المصرية لبعض الفرقاء السياسين السودانيين تحت عنوان : ورشة “للحوار السوداني السوداني للتحول الديمقراطي” .
هذه الورشة التي انطلقت يوم الخميس شارك فيها أكثر من حزب ومنظمات مجتمع مدني وقادة الكتلة الديمقراطية ونشطاء واعلاميين وكتاب راى.
الورشة التي قاطعتها قوى الحرية والتغيير “قحت” التي تقود عملية التوافق السياسي الإطاري في السودان وجهات واحزاب سودانية ورجالات الإدارات الأهلية والطرق الصوفية ولجان المقاومة .
بينما يشارك في ورشة القاهرة كذلك جزء من منسوبي النظام البائد وقادته .
انطلقت الجلسة الاجرائية للحوار السوداني السوداني بالقاهرة واتفقت الوفود بان المحامي نبيل اديب سوف يرأس جلسات الحوار السوداني السوداني وسيعاونه الأستاذ معتز الفحل وميرغني موسى وزير النقل السابق وسيتم تقسيم بقية الأعضاء إلى مجموعات للنقاش حول إعلان سياسي وإعلان دستوري ووضع برنامج الفترة الانتقالية .
بدأ الحوار السوداني السوداني بالقاهرة بتشريف مسؤولين من الخارجية المصرية يتقدمهم مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان السفير حسام زكي ونائبه وعدد من كبار المسؤولين المصريين
وحضور “35” تنظيم و”80″ قيادي في الجلسة الافتتاحية لورشة الحوار “السوداني- السوداني” بالقاهرة وبحضور “60” ممثل من البعثات الدبلوماسية العربية والأفريقية والأوروبية والامريكية أهمها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة والنرويج وجنوب السودان والامارات والسعودية ونيجيريا.
دكتور عبدالكريم أحمد حسين استاذ الإعلام في الجامعات السودانية والمحلل السياسي يقول انّ ورشة القاهرة تمثل زواجاً ضراراً للحوار السياسي الإطاري الذي يجري في الخرطوم والذي قطع شوطاً طويلاً في القضايا الخمسة المطروحة للنقاش .
واشار عبدالكريم بانّ النظام المصري عندما احس بأنه بعيداً كل البعد عن التسوية السياسية القادمة في السودان التي تجري في السودان هذه الايام بدأ يفكر في إيجاد موطء قدماً له ونحت أفكاره فخرجت بقيام هذه الورشة للحوار السوداني السوداني وهذا بمثابة قطع الطريق لعملية الحوار والتوافق السياسي السوداني الذي يجري في الخرطوم برعاية ودعم الآلية الثلاثية الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة الايغاد وبتسهيل من مجموعة الرباعية “المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والمملكة المتحدة”.
إنّ القاهرة بفعلتها هذه تريد أن تسرق الاضواء من الخرطوم لو ذهبت الورشة المنعقدة بالقاهرة وبعدها تم الإعلان عن “الميثاق السياسي والميثاق الدستوري”
الذي بلا شك سيربك المشهد السياسي السوداني من جديد .