أخبار
المجتمع الدولي: حميدتي رعى المصالحات القبلية واسهم في احتواء النزاعات
الخرطوم: سودان بور
ثمن المجتمع الدولي عاليا مجهودات الدعم السريع باشراف مباشر من قيادته في إطفاء الحرائق المشتعلة في عدد من اطراف البلاد وولاياتها المختلفة خاصة في دارفور حيث استطاع اخماد اكثر من خمس نزاعات قبلية دامية كادت ان تعود بدارفور الي مربع الحرب الاولى! بعد فشل عدد غير قليل من المحاولات العديدة للوصول الى صلح بين القبائل المتنازعة ينجح النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو في الوصول الي اتفاقات بين المتنازعين وحسم الحروب بينهم بصورة نهائية!
وذكر تقرير مجلس الامن حول ” رعاية نائب رئيس مجلس السيادة عدة اتفاقيات سلام وإجراء مصالحات بين زعماء القبائل عقب أحداث دامية في إقليم دارفور لمعالجة مشكلة العنف الواسع النطاق بين القبائل.
وقال تقرير مجلس الأمن، إنه تم التوقيع على اتفاق بين الفلاتة والرزيقات في ولاية جنوب دارفور بعد أحداث قريضة، وأوضح أنه تم التوقيع في غرب دارفور على خمس اتفاقات منفصـلة لمعالجة مشكلة العنف الذي شهدته مؤخراََ محليات “الجنينة وكرينك وسربا وجبل مون وكلبس” كما أشار التقرير إلى مباحثات نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي في إنجمينا، لمناقشة أمن الحدود بعد اندلاع عنف قبلي على طول الحدود بين غرب دارفور وتشاد أغسطس الماضي
وذكر التقرير مشاركة قوات الدعم السريع في احتواء النزاعات في مناطق تفجر العنف والصراعات، والتوسط بين الأطراف المتنازعة.
وأكد أن قوات الدعم السريع سهلت التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية بين قبيلة الهوسا وأفراد من قبائل الفونج والهمج والبرتا، في أعقاب أعمال العنف التي وقعت بولاية النيل الأزرق الشهر الماضي، مشيراََ إلى أن الاتفاق تضمن توصيات تتعلق بنشر قوات أمن مشتركة في المناطق المتضررة من العنف، وكذلك بإعادة فتح مصـــادر المياه والأسواق والمزارع.
يرى المراقبون ان المقاربات المختلفة من خلال منهج الدعم السريع الذي اكتسب مهارات عالية وخبرات تراكمية كانت احد اسباب نجاح الاتفاقات التي قادها لمعالحة النزاعات القبلية والتي جعلته محط اعجاب المجتمع الدولي وتقرير مجلس الامن! وهي مقاربات اثبتت فعاليتها في هذا المجال؛ ومن ملامحها الهامة هي استصحاب الحاضنة الاجتماعية وتغيير انماط سلوكها من خلال ربطها بمصالح حيوية ومشاريع تنموية كبري كان وانتاج وعي مختلف داعم لاستدامة المصالحات؛ ومنها عادة المكوث الطويل في مقررالاحداث وانتقال الحكومة المحلية ووحدات المصالحة والجهات ذات الصلة الي مناطق الاحداث للتدارك الفوري لللمشكلات الناشئة علي ارض الواقع بحيث مثل ذلك احد اهم عناصر النجاح؛ فضلا عن القبول الواسع لجماهير واهالي المنطقة الذين لا يتم تغييبهم في عملية المصالحة! مع مزج الطرق العلمية الحديثة واخر ماتوصل اليه العالم في اساليب فض النزاعات مع ماهو متبع من موروثات وقيم المجتمعات المحلية الممتد عبر القرون في اساليب المصالحات من “جودية وقلد” وخلافه هذه المزاوجة التي تألفها قلوب المجتمعات المحلية بما يحعلها لا تنفر من بقية الاجراءات الحاسمة علي صرامتها لنجاعة الاتفاق ونجاحه
يرى الخبراء ان انتزاع هذا الاعتراف من المجتمع الدولي سابقة؛ ماكان له ان يصرح بها؛ لولا ما رآه من اهمية الدور الذي يلعبه الدعم السريع وقياداته في استقرار البلاد؛ بما لايستطيع احد انكاره! مما يؤكد ضرورة وجود الدعم السريع كقوة رصينة؛ لها من المهارات والخبرات التراكمية المكتسبة ما يؤهلها لمعالجة وحسم مثل هذه القضايا والمشكلات بصورة فورية ناجزة وناجحة!
نجاح دقلو في ملف سلام جنوب السودان، هايسوم يعترف بفضل السودان
الصدق والعزيمة ومعالجة جذور المشاكل قادت نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ومكنته من النجاح في إدارة ملف السلام بدولة جنوب السودان باحترافية وتحقيق الاستقرار في الدولة الوليدة، بعد نزاعات وحروب قبلية طاحنة.
وقابلت حكومة جنوب السودان برئاسة سلفاكير ميارديت جهود النائب دقلو بارتياح بالغ لدوره الكبير الذي لعبه في تذليل العقبات بين الفرقاء الجنوبين السياسيين والعسكريين، وتعزيز القواسم المشتركة بين المجتمعات المحلية لإرساء دعائم السلام وسط المقاتلين وإقناعهم بالجلوس حول مائدة مستديرة لتحقق العدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون.
وقد اشاد المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لجنوب السودان بنجاح جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في ملف سلام جنوب السودان وأعرب عن بالغ سعادته بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في تحقيق السلام الشامل بين الفرقاء بدولة جنوب السودان وبرعاية دول الإيقاد،مشيراً في هذا الخصوص إلى الاريحية التي قابل بها رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت هذا الدور السوداني في تحقيق الاستقرار والسلام في بلاده.
ولم يستغرب المراقبون لقضية الحرب والسلام في دولتي السودان وجنوب السودان نجاح النائب دقلو في طي ملف الحرب لصدقه ومعالجته للمشاكل بين الفرقاء الجنوبيين من جذورها العميقة،في الوقت الذي فشلت فيه بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام ” يونميس” في تحقيق السلام في جنوب السودان الأمر الذي أدي إلى نشوب الحروب الأهلية بين الدينكا والنوير، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين إلى دول الجوار، لا سيما السودان وكينيا ويوغندا وإثيوبيا.
ويرى الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي، ان حديث هايسوم يمثل اعترافا من الأمم المتحدة بفشلها في إدارة ملف السلام في جنوب السودان، وقامت بالاستجابة لرغبة الجنوبين بالطلب من الحكومة السودانية رعاية سلام جنوب السودان وأشراف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي حقق نجاحاً كبيراً، الأمر الذي جعل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم يشيد بالجهود التي بذلها السودان في تحقيق سلام جنوب السودان.
وأكد الخبير ان اعتراف الأمم المتحدة بجهود النائب دقلو في تحقيق السلام وإقناع الجنوبين باستدامة السلام والعدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون هو ما دفع المبعوث الفرنسي في زيارته الأخيرة إلى الخرطوم أن يطلب من نائب مجلس السيادة الانتقالي التوسط في عملية السلام بين الحكومة التشادية الانتقالية والمعارضة التشادية.
وكان نيكولاس هايسوم أن الأمم المتحدة قد قال ان المنظمة الدولية رأت ان السودان بمثابة الملاذ الآمن بالنسبة للجنوبين والوسيط المناسب لرعاية المفاوضات بين الفرقاء السياسيين والعسكريين على وجه الخصوص وان ما قام به دقلو نال اعجاب الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان التي أكدت ان أمن الجنوب هو أمن الشمال الذي يمثل العمق الاستراتيجي لدولة جنوب السودان