الخرطوم: سودان بور
إعتبر رئيس تجمع الوفاق السوداني د.محمد الحسن الصوفي تأويل وسائل الإعلام الأجنبية لأحاديث البرهان وكباشي بأنها حملة ممنهجة لتصوير قادة المؤسسة العسكرية وكأنهم يريدون التراجع عن الإتفاق الإطاري مبينا أن كل هذه التأويلات محض شائعات ليس إلا
وقال الصوفي في تصريح صحفي أن المنظومة الأمنية والعسكرية ترغب في أن يكون الإتفاق الإطاري جامعا لأكبر قدر من القوى السياسية والمجتمعية مبينا أن أحاديث رئيس مجلس السيادة وعضو المجلس الكباشي القصد منها فتح الإتفاق لإستيعاب الأخرين وذلك لضمان مشاركة واسعة فيه بإعتبار أن ذلك سيحصن هدا الإتفاق من أي إنهيار في المستقبل. وقال الصوفي أن المنظومة الأمنية والعسكرية يهمها في الأساس الحفاظ علي الأمن والسلام في البلاد ولاتريد أن تكون الفترة القادمة فترة إستقطابات وتجاذبات بين الأطراف السياسية، الأمر الذي سيلقي بظلال سالبة على مجمل الأوضاع في السودان. لذلك من الطبيعي أن تدعو المؤسسة العسكرية إلي ضرورة إستيعاب الأخرين وعدم إقصائهم لأن ذلك يسهم في ديمومة الإتفاق. وطالب الصوفي قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي بضرورة التعاطي بواقعية مع المشهد السياسي السوداني والعمل على قبول الأخر في العملية السياسية الجارية حاليا. مؤكدا أن أي إقصاء لأي طرف من الأطراف سيسهم في تعقيد العملية والحيلولة دون التوصل لمراميها. وأشار رئيس تجمع الوفاق السوداني إلي أن تناول وسائل الإعلام العالمية لتصريحات الرجلين فيه تحامل واضح على الجيش وإشارات خبيثة تهدف لزرع الفتنة بين العسكر والمكونات المدنية المختلفة بهدف إرجاع السودان للمربع الأول
ودعا رئيس تجمع الوفاق السوداني وسائل الإعلام الدولية لتحري الدقة والمصداقية في تناولها للشأن السوداني بإعتبار أن البلاد لاتحتمل التجاذبات في ظل هذه الفترة الإنتقالية التي يمر بها السودان وقال أن الأحاديث التي أدلى بها قادة المكون العسكري مفهومة ومعلومة وليس هناك حاجة لتأويلها لخدمة أجندة سياسية محددة. مؤكدا أهمية تحقيق التوافق الوطني بإعتباره الطريق نحو إستدامة السلام والإستقرار في السودان.
