تحقيقات وحوارات
السودان… العودة للبيت الإفريقي مساندة للإنتقال
الخرطوم: سودان بور
تترقب الاوساط السياسية والدبلوماسية ما تسفر عنه التحركات النشطة لسفراء الرباعية وزيارة المبعوثين الدوليين للسودان والزيارة المرتقبة لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي السيد موسى فكي للخرطوم على ضوء التطورات السياسية الراهنة.
ويقود السودان جهودا مكثفة في اروقة الاتحاد الأفريقي لرفع القيود عنه في أعقاب تطورات العملية السياسية الجارية بالبلاد.
واطلع وكيل الخارجية دفع الله الحاج علي بمقر الاتحاد الافريقي باديس أبابا المسؤولين بالاتحاد الأفريقي ورئيس المفوضية موسي فكي بتطورات الأوضاع السياسية على خلفية الإتفاق الإطاري، شارحا أهمية جهود الاتحاد الافريقي ومؤسساته لدعم الانتقال في السودان، كما التقى أيضآ بعدد من السفراء الأفارقة باديس في هذا الخصوص، حيث تم الإعلان عن زيارة مرتقبة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للخرطوم موسي فكي لدفع العملية السلمية.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن الاتحاد الافريقي بحكم وجوده في الآلية الثلاثية بجانب ايقاد والامم المتحدة يجب عليه ان يقوم بالدور المنوط به لإكمال عملية التحول والانتقال في دولة من المؤسسين للإتحاد، وأن مسألة استقرارها عامل أساسي للإستقرار في القارة.
ورحب النعيم بدعوة السكرتير التنفيذي الإيقاد ورقنه قبنهو لرفع اسم السودان من عقوبات الاتحاد الافريقي، وقال إنها تصب في صالح الاستقرار والأمن بالمنطقة.
وأوضح ان دولتي الصين وروسيا ومنظمة الإيقاد دعت في وقت سابق الاتحاد الأفريقي لرفع عقوباته عن السودان، الأمر الذي يؤكد أهمية عودة السودان إلى محيطه الأفريقي نسبة للتقاطعات الجيوإستراتيجية المتعددة.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها القيادة في السودان لحل الأزمة، موضحا أن النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد أكد مرارا التزامه بدعم الإنتقال وحراسته لإكمال عملية التحول الديمقراطي والوصول للانتخابات.
الجهود التي تبذلها الحكومة وجدت تجاوبا من الإتحاد الإفريقي، حيث رحبّ السيد موسى فكي بزيارة السيد الوكيل لمقر الاتحاد الأفريقي وحرص السودان على إحاطتهم بالتطورات السياسية.
وأكّد أهمية السودان في الخارطة الافريقية، ودلل على ذلك بوجود إرتباط كبير وإهتمام من الإتحاد الإفريقي بما يدور في السودان، مشيراً الى الإجتماعات السابقة والقرارات التي وجهت لمعالجة الأزمة السودانية ، وجدد تأكيده على ضرورة المضي قدماً بالعملية السياسية الحالية ودعا لأن تكون شاملة، مؤكدا إستمرار الإتحاد الإفريقي في دعم الإنتقال في هذه المرحلة وصولاً للتحول الديمقراطي ، وأضاف أنه بصدد زيارة السودان في الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات للدفع بالعملية السياسية الى الأمام.
يؤكد الخبراء ان الحراك المكثف الذي تشهده الخرطوم هذه الأيام وزيارات المبعوثين الدولين، والحراك الأفريقي تبشر بتحول كبير وحدوث اختراق لصالح العملية السياسية وبالتالي عودة السودان إلى البيت الأفريقي والى المجتمع الدولي.