أخبار

تقنية (الذئب الأزرق) ترعب المتفلتين ودعوات لوقف التظاهرات

الخرطوم: سودان بور
أثارت أحاديث حول إستخدام السلطات لتقنية الذئب الأزرق ردود أفعال كبيرة وسط الناشطين وقادة الحراك في السودان. وتداول مدونون على وسائط التواصل الإجتماعي خبر إستخدام الأجهزة الأمنية لتقنية حديثة عرفت بالذئب الأزرق تسهل القبض على المتفلتين عبر مسح الوجوه بعد تصويرهم وإنزال بياناتهم في قاعدة بيانات ضخمة تم تصميمها بواسطة خبراء ومختصون.
وتتيح التقنية للقوات النظامية مراجعة قاعدة البيانات الفوتوغرافية بشكل فوري أثناء عمليات التحقق من الهوية. وتخبر التقنية عن هوية الشخص ونشاطه ومكان سكنه وكل المعلومات المتاحة عنه بعد مراجعة قاعدة البيانات بمؤشرات عن طريق رمز الألوان لكل فرد. ثم يصدر جهاز الفحص بصورة فائقة ثلاثة ألوان حيث يشير اللون الأصفر إلى ضرورة إحتجاز الشخص، أما اللون الأحمر فيعني إعتقاله، والأخضر يعني السماح له بالمرور.
وطالب الناشطون بوقف التظاهرات فوراً واللجوء لتكتيكات بديلة حتى لا يتعرضوا للإعتقالات أو يتم إفساد مخططاتهم بعد أن صاروا كتابا مفتوحاً أمام السلطات. وشرعت بالفعل عدد من التنظيمات في توجيه قياداتها الميدانية بعدم المشاركة في التظاهرات القادمة لحمايتهم. ونشر الكاتب الصحفي المعروف المقيم بأمريكا عبد الرحمن الأمين مقالاً دعا فيها لوقف التظاهرات وكتب معلومات حول تقنية الذئب الأزرق التي تم إستخدامها في عدد من الدول للتعرف على الناشطين.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن مجموعة الناشطين ومن يقف خلفهم تأكدوا تماماً بأن التظاهرات إنحسرت دون إحداث تأثير يذكر لذلك يبحثون عن مخرج لإيقافها بدون الإعتراف بالهزيمة خاصة بعد توقف الدعم المادي والمعنوي من المجتمع الدولي. وقال الخبراء أن التظاهرات صارت تجابه برفض شعبي لا تحتاج معه السلطات لإستخدام مثل هذه التكنولوجيا باهظة الثمن لأن التنظيمات أصلاً معروفة والأحزاب وجهات التمويل معروفة أيضاً.
وأشار الخبراء إلى تبرؤ أحزاب من تنظيمات إنتهجت العنف في الآونة الأخيرة مثل ملوك الإشتباك وغاضبون وغيرها وقالوا إنه ربما سلمت هذه الأحزاب قائمة بأسماء الفاعلين في التنظيمات للسلطات كإبداء حسن نوايا وتقديمهم قرباناً للتأكيد على سلمية التظاهرات التي تم ضربها في مقتل بعد أعمال العنف الأخيرة التي إنتهجها ثوار خلال المواكب مما أدى إلى مقتل ضابط رفيع في الشرطة وإصابة عدد من الأفراد إصابات خطيرة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق