تحقيقات وحوارات
بعد اعلان اقتراب التوقيع النهائي للاطاري … إستمرار الأزمة
الخرطوم: سودان بور
أعلن مجلس السيادة الانتقالي التوصل لاتفاق بين الأطراف الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري وأطراف غير الموقعة، وذلك عقب سلسلة من الاجتماعات انعقدت طوال الأيام الثلاثة الماضية وقال المجلس في تعميم صحفي إن سلسلة الاجتماعات كانت برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وضمت الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه وقال التعميم إنه تم الاتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي “بعد نقاش مستفيض، وبروح وطنية عالية، واضعين مصلحة البلاد ونجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي” – بحسب تعبيره، وأضاف: “وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة يجي الشئ بعد اعلان الكتلة الديمقراطية إتفاقها على إعلان سياسي على خلفية ورشة القاهرة
توسيع قاعدة المشاركة
وقال المحلل السياسي بكري خضر إن الالية الرباعية والوسطاء لم يجتهدوا في جمع الصف السوداني وتوسيع قاعدة الاتفاق الاطاري وأن الاجسام الموقعة على الاتفاق واصلت خطتها في تجاوز الكتل المؤثرة وعلى راسها الكتلة الديمقراطية التي تبدوا اكثر تنظيماً وتماسكاً وتاثيراً خاصة بعد ورشة القاهرة وقال خضر هذا الوضع لايبشر بحالة انفراج في الازمة السياسية في السودان للاحتفاظ بالمعارضة للاتفاق السياسي دون حدوث اختراق لها وأن ذلك سيعيق تنفيذ الاتفاق ومن ثم تحقيق الاستقرار وقال خضر أن ذلك الاختلاف يتعارض مع اهداف الاتفاق الاطاري الرامية لانجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي مشيراً لضرورة استيعاب اكبر قدر من التوافق لضمان أن يساهم الاتفاق الاطاري في حل الازمة
الساحة السياسية
واضاف استاذ العلوم السياسية يوسف حمد أن المكون العسكري المتمثلة في الجيش والدعم السريع مرغم على المضي في خطوة الاتفاق الاطاري رغم عدم القناعة فيه معتمداً في ذلك على تصريحات القائد العام للجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان بانهم لن يوقعوا مع مجموعة بسيطة موضحاً أن الواقع يشير الى عكس تلك التصريحات وعزى السبب في ذلك الى ان الاتفاق الاطاري يجد الدعم من المجتمع الدولي وقال يكفي ان (6) مبعوثيين زاروا السودان في وقتاً واحد لدعم الاطاري وقال ولكن الاتفاق الاطاري بصورته الراهنة وبالموقعين عليه لن يستطيعوا أن يتقدموا خطوة واحدة تجاه الاستقرار باعتبار التشظي وسط الكيانات السياسية وان الاغلبية الدينماكية تعارض ذلك الاتفاق وهي المؤثرة في المجتمع باعتبارها تضم احزاب اليمين واليسار وحركات موقعة على اتفاقية جوبا وبعض لجان المقاومة ومعارضيين للمسارات