الخرطوم: سودان بور
إمتدح الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي جولات الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة على عدد من الدول الافريقية في المنطقة موضحاً أنها أعادت السودان كدولة مهمة وفاعلة في أفريقيا لاسيما في شرق ووسط أفريقيا ومنطقة القرن الافريقي بعد أربعة سنوات من التوهان لاسيما فيما يتعلق بتنظيم علاقات السودان الخارجية وأخذ زمام المبادرة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية في محيطنا الافريقي.
وقال بشارة إن للسودان إرث سياسي ودبلوماسي وإقتصادي كبير في القارة الافريقية وانه بلد لايستطيع أحد تجاوزه في المنطقة لافتاً إلى أن السودان دعم كل حركات التحرر الافريقي ووقف بجانب القضايا الافريقية في كل المحافل الدولية وإستضافت أراضية العديد من الزعماء والقادة الافارقة مبيناً أنه من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية ومن ثم الاتحاد الافريقي وكذلك إتحاد كرة القدم الافريقية منوهاً إلي أنه غاب قسراً عن القضايا والهموم الافريقية خلال الاربعة سنوات الماضية للظروف السياسية التي مر بها بعد ثورة ديسمبر وتداعيات الانتقال السياسي.
وأضاف الدكتور عبدالحليم أن نائب رئيس مجلس السيادة بهذه الجولات على عدد من دول القارة يعيد السودان إلى حضنه الافريقي الطبيعي مرة أخرى مشدداً على أن السودان قطعا هو جزء من الحل للعديد من المشاكل التي تكتنف شرق ووسط أفريقيا الان في العديد من دولها بعد إنحسار الوجود الفرنسي فيها مشيراً إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة ووفده المرافق سيطرحون وجهة نظر السودان ورؤيته كبلد كبير في المنطقة لمعالجة المشاكل الامنية والسياسية التي تعيشها المنطقة الان لاسيما تمدد الارهاب والمنظمات الارهابية العابرة للحدود وتغلقلها في عدد من دول المنطقة مؤكداً أن السودان له رؤيا كذلك في تامين الساحل الافريقي بالتنسيق مع الدول المطلة عليه.
واشار بشارة إلى أن وفد نائب رئيس مجلس السيادة إلى غينيا بيساو يضم عدد من وزراء القطاع الاقتصادي مبيناً أن غينيا بيساو الان هي رئيس المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومن الممكن للسودان أن يبتدر شراكة إقتصادية مع تكتل دول غرب أفريقيا عبر غينيا بما يعود على الجميع بفوائد وفوائض جمة.
واكد بشارة أن زيارات نائب رئيس مجلس السيادة لكل من كينيا وتشاد وغينيا بيساو سيكون لها مابعدها من حيث التعاون والتكامل الاقتصادي مع الدول الافريقية التي تعتبر الامتداد الطبيعي للسودان وستجعله يلعب دوراً إيجابيا في قضايا الاقليم موضحاً أن دقلو يضع لبنة قوية لعودة العلاقات السودانية الافريقية إلى سابق مجدها وتطورها وفق مايخدم المصالح الوطنية والاستراتيجية للسودان.
