رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الفتنة التي أدركتها تنسيقيات القبائل وفاتت على النخب
محمد عبد الله الشيخ
نصف رأي
الفتنة التي أدركتها تنسيقيات القبائل وفاتت على النخب
الحرب الدائرة في السودان لامثيل ولاشبيه لها من كل النواحي من حيث المفاهيم والأسباب والافرازات والممارسات والعنصر البشري الغالب علي تكوين جيش المليشيا وأود هنا ان أشير الي خطأ أمني متوارث تراكمت نتائجه كما سمي ذلك وأشار الاستاذ المحامي المثقف واحد المهتمين صاحب البحوث والدراسات في هذه القضية والمتابع لها عبر تجواله في مناطق عديدة منذ وقت باكر الاستاذ نور الدين سليمان الضي حقار حيث يري نور الدين ان تحت الرماد وميض نار ستشتعل يوما جراء التساهل في التعامل مع الوافدين من غرب أفريقيا ودول الجوار تحديدا السماح لهم متي وكيف شاءوا والتجول في كل أنحاء البلاد وممارسة كل ثقافاتهم وعاداتهم وسلوكياتهم الغريبة بل فرضها علي المجتمع السوداني عكس ما يتم التعامل به في دولهم من تشدد يصل درجة فرض رسم ضريبي علي ماء الوضوء هذا التساهل وعدم الصرامة والمتابعة تراكم ليكون وقود لمعركة الجنجويد الان وحاضنة لها وهنا لا بد من إشارة مهمة جدا ان هؤلاء ليس لهم علاقة البت باقليم دارفور اوعموم غرب السودان فأهل الغرب او (الغرابة) عرفوا بانخراطتهم في مجتمع الوسط والشمال والشرق دون ان يشكلوا اي نشاذ او خرق تصاهروا وتواصلوا مع المجتمع كسودانين لم نسمع بأن (غرابي ) اغتصب او سرق او قتل بشكل اثني بل كانوا اهل قرآن فتحوا الخلاوي وعلموا القرآن ونشروه ومثل ما تعايش الغرابة في الوسط والشمال والشرق وفي النيل الأزرق تعايش (الجلابة )من اهل الوسط والشمال والشرق في دارفور وانخرطوا في المجتمع دون ان يعانوا اي عزل اجتماعي هذا يؤكد تماما اتجهت اليه المليشيا الان في حربها التي استخدمت فيها بعض ضعفاء النفوس والانتماء لخلق فتنه تروج لها الان بعدة طرق وأساليب عبر الميديا بأن اهل دارفور يستهدفون اهل الشمال والشرق والوسط وعموم الجلابة ليقضوا عليهم هذه لن تنطلي علي هذه المجتمعات المحصنة بالوعي ضد العنصرية ونتنها ولن ينجر وراءها مجتمع وسيظل مرتزقة المليشيا ونكرانها المعوفين بسماتهم وسلوكهم وسحناتهم وممارساتهم الانتقامية وأهل دارفور وكردفان وعموم الغرابة الآن يد واحدة يصطفون خلف قواتهم المسلحة يتقدمون صفوف القتال في معركة الكرامة عبر قياداتهم واداراتهم الاهلية وتنسيقياتها إلا من شذ وأبي فهو يمثل نفسه مثله مثل من خان وباع اهله من الجلابة في الشمال والوسط والشرق والنيل الأزرق فهولاء قال المجتمع كلمته فيهم واصدر حكمه لكن الشي المهم والأهم هو ضرورة الحسم والدقة في متابعة الوافدين الاحانب من استغلوا ثغراتنا وسهولة تعاملنا فاضرموا نارا يريدون أن يستمر حريقها بهذه الفتنة لتفتيت تماسك النسيج المجتمعي وكل اواصر التواصل بين المكونات السودانية فعلينا اتقاء الفتنة التي اتجهت المليشيا الآن لاشعالها مستغلة هذا التساهل فقد لعبت المليشيا علي صراعات الساسة الذين لم يرتقوا لما فعلت تنسيقيات القبائل بما يفشل هذا المخطط لكن تبقي تناقضات الكتل السياسية ومعاركها الجانبية هي المحك حيث يري كل طرف ان الأخطر هو خصمه السياسي فتلعب المليشيا علي هذا الحبل وتحوله الي مواجهة حتي تمضي بأريحية في ممارساتها في القتل والنهب والسلب والاغتصاب والتهجير القسري لتقدم لها الأطراف المتصارعة صك براءة وقد طالت انتهاكاتها الكل فلم تدخل المليشيا قرية او مدينة وتثتثني من بطشها من تعاون معها وايدها ودعمها فهم مجرد معبر فالكل عندها فلول يتساوى نصيب من والاها ومن عاداها فمتي يستيقظ المتصارعون ومتي يصحي النائمون ويستشعروا الخطر ولحكمة يعلمها الله تأخر النصر ليبدو واضحا كشف الخونة المتآمرين ومن ظنوا انهم في امان من أمرهم فالحقيقة تعرت وأصبحت واضحة بلا لبس جراء تسجيل ذلك المافون الذي يتوعد بالقضاء علي الوسط والشمال والشرق يظن انه يمثل اهل دارفور ولن تفلح المليشيا بهكذا غباء من انفاذ ماتخطط له ببذر فتنة قبلية فقد إنتبه العالم كله وايقن بجرائمها فعلي اصحاب المواقف الخجوله والمترددين اللحاق بسفينة الوطن بعد ان ايقنوا ان لا أحد في أمان من بطش المليشيا وعلي الكل ان يتوحد فقط في عدوانه علي المليشيا
هذا ما لدي
والرأي لكم