تحقيقات وحوارات
تكريم مدير منظمة الغذاء العالمي في بلداً تعاني من الجوع .. ماوراء الوسام
الخرطوم: سودان بور
أثار تكريم رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لمدير برنامج الغذاء العالمي ، ديفيد بيزلي بوسام النيلين من الطبقة الاولى العديد من ردود الافعال عن الدور الذي قدمه الرجل مما يستدعي تكريمه بذلك الوسام الرفيع واعتبر الكثيرين ان بيزلي مارس عملاً سياسياً وليس انسانياً بعد قرارات 25 اكتوبر باقناع رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك من العودة للسلطة مرة اخرى واشاروا الى ان نشاط برنامج الغذاء العالمي في السودان غير مؤثراً باعتبار أن السودان يعاني من فجوة غذائية
تكريم بيزلي
وقال الناشط الحقوقي طارق حماد يبدوا ان تكريم البرهان لمدير برنامج الغذاء العالمي لدوره في تقريب وجهات النظر بين المدنيين والعسكريين ولكن الامر لاعلاقة له بالخدمات التي يقدمها البرنامج في السودان بمافيها مناطق النزوح واللجوء مشيراً بيزلي ارتبط بعلاقة مع العسكرين ويخشي الراي العام الامريكي من ان تؤثر زيارته للسودان على الخطوات الجارية حالياً للانتقال الديمقراطي موضحاً ان البعثة الاممية رفضت في وقتاً سابق زيارة للرجل باعتبار انها لم تتم عبر المظلة الدولية ورجح حماد أن يكون الرجل، يسابق الأحداث ليلعب دوراً سياسياً في البلاد وقال أن برنامج الغذاء العالمي نطاق مساعداته محدود رغم الدعم الذي يستلمه وقال استلم برنامج الغذاء العالمي (100) مليون دولار من البنك الدولي بشأن السودان بيد انه صرف القليل منها في احتياجات ثانوية وقال حماد أن احتياجات السودان في الغذاء تعتمد بشكل اساسي في توفير القمح ولكن تجاوز ذلك تماشياً مع سياسية الولايات المتحدة الامريكية ضد روسيا والتزرع بحربها مع اوكرانيا باعتبارها من التحديات التي تواجه عمل البرنامج
سبب التكريم
واضاف المحلل السياسي موسى الطيب أن ديفيد بيزلي لم يعرفه الاوساط السياسية الا بعد تدخله السياسي في الازمة بين المدنيين والعسكر بعد قرارات 25 اكتوبر حيث قاد صفقة اعادت حمدوك للسلطة ام على مستوى مهمته كمبعوث اممي فلم يقدم مايستحق التكريم وقال السودان يعاني من الغذاء وان ضايقته لم تحل حتى الان وأن برنامج الامم المتحدة العالمي درج على اصدار تقارير راتبة محذراً من كارثة قادمة للسودان ولكن لم يجتهد في المساهمة بالتصدي لهذه الكارثة وقال أن البرنامج اعتاد على ربط الصراع في اوكرانيا بانعدام الغذاء بالسودان وعزاه في اخر تقارير له بانها السبب في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في السودان، حيث يأتي حوالي نصف واردات القمح في البلاد من منطقة البحر الأسود وقال هل يستحق هذا الدور التكريم من ارفع مستويات الدولة