تحقيقات وحوارات
عودة حمدوك للحكومة .. ترويج غربي لضمان مكاسب أوروبا في السودان أم ماذا ؟
الخرطوم: سودان بور
عاد الى السطح خلال الايام الماضية بكثافة اسم رئيس الوزراء السابق د.عبد الله حمدوك ضمن المرشحين لرئاسة الوزراء في الحكومة الانتقالية المرتقبة.
وبدى واضحا ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان رئيس بعثة “يونتامس” فولكر بيرتيس هو من دفع بهذا الترشيح ، والرجل لا ينسى ان حمدوك هو من كتب بخط يده خطابا طلب فيه دخول بعثة الامم المتحدة للسودان للمساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي، فولكر يريد ان يرد الجميل لحمدوك الذي اتى به، وفي ذات الوقت يريد ان يضمن تنفيذ مصالح الغرب في السودان عبر حمدوك .
وتساءل خبراء ومراقبون هل ستسمح قوى الحرية والتغيير بعد ان علقت كل فشلها في الحكومة السابقة على د. حمدوك وانه السبب وذلك خلال ورشة التقييم التى اقامتها عن التجربة.
ويرى المحلل السياسي ناجي حسين ان فولكر يريد ان يرسم ملامح ضعف الحكومة القادمة من الان ولا يريد ان ياتي لكرسي رئاسة الوزراء الا من يثق به.
ويقول ان فولكر لن ينسى الدور الذي لعبه حمدوك بالتنسيق مع السفير البريطاني السابق في تحرير خطاب للامم المتحدة يطلب المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي في السودان .
ولم يستبعد ناجي ان يعود حمدوك مرة اخرى لمهمة قيادة الحكومة الانتقالية مجددا في وجود خطط مرسومة مسبقة لعودته، مشيرا الى ان الغرب يعلق كل اماله على حمدوك ليكون راعيا رسما لمصالحه، ويتفق الخبير الاسترايجي عمر عبد الكافي في امكانية عودة حمودك ولكنه يقطع بان الارادة الشعبية الغالبة هي التى تحدد بالسماح بتكرار التجربة الفاشلة من عدمه.