رأي

الدعم السريع وصناعة الأمن والاستقرار والسلام

بقلم: محمد زروق
طالعنا بكري المدني أمس الاول بمقال رأي غريب أقل مايقال عنه أن بكري أقحم نفسه في شأن لاعلاقة له به وهو شأن يخص المؤسسة العسكرية السودانية بكل تاريخها الناصع ونصب نفسه خبيراً عسكريا وهو أبعد مايكون عن ذلك.
إذ قال بكري في مقاله “ان القوة التى تحتاج إصلاح وإعادة هيكلة وترتيبات أمنية هي قوات الدعم السريع وليس قوة الجيش المنظمة والمحترفة” وزاد “ان تضخم قوات الدعم السريع ونمؤها بكل العاهات هى الأخطاء الكبيرة التى تحتاج جراحة عاجلة وقاسية من قيادة الجيش”
قوات الدعم السريع التي يتحدث عنها بكري بكل هذا الغل والكراهية هي وبحكم قانون تأسيسها جزء أصيل من القوات المسلحة وتتبع قائدها العام الفريق أول عبدالفتاح البرهان وهي قوات لها من الانجازات مايحتاج لعدة كتب وعدد من السنوات لحصرها وتناولها ورصدها والحديث عنها والدعم السريع أكبر بكثير من أن يتحدث عنه بكري المدني بهذه الطريقة المشبوهة والتي لاتخلو من غرض يعلمه المدني جيداً ولايغيب عن فطنة القارئ والمتلقي البسيط.
فقوات الدعم السريع هي التي صنعت الامن والسلام والاستقرار في ولايات دارفور ومكنت ولاتها ومسئوليها التنفيذين من مباشرة الحكم وأعباء الجهاز التنفيذي من دارفور مباشرة تحت حراسة وتأمين الدعم السريع بعد أن كانوا يمارسون حكم دارفور من الخرطوم.
وقوات الدعم السريع هي التي إنحازت بصورة صارخة لثورة ديسمبر المجيدة وهي التي تولت تأمين كل المؤسسات السيادية في الخرطوم والمرافق الحيوية إبان التغيير حتى تتفرغ القوات المسلحة لما هو أعظم والدعم السريع هو من حرس الحدود السودانية الليبية وقطع الطريق أمام تدفق السلاح والمنظمات الارهابية الى السودان والدعم السريع هو صاحب الامتياز في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وقدم في سبيل ذلك مئات الشهداء والجرحى والدعم السريع هو عماد وأساس القوات التي ساهمت بصورة مباشرة في حماية أرض الحرمين الشريفين ضمن عاصفة الحزم وقدمت المئات من الشهداء والجرحي وهي من مهدت الطريق لاتفاق سلام جوبا وقدمت تجربة رائدة سيقف عندها التاريخ السياسي السوداني ويتأملها كثيراً إلا وهي تجربة المصالحات القبلية في دارفور وحماية عودة اللاجئين والنازحين وتأسيس المزيد من قري العودة الطوعية وتقديم خدمات الصحة والتعليم والمياه النظيفة لها وتأمين مواسم الزراعة والحصاد في ولايات دارفور لخلق مزيد من الاستقرار الذي يفتح الطريق أمام السلام الشامل.
وقوات الدعم السريع هي التي أوقفت الاقتتال القبلي في ولايتي البحر الاحمر وكسلا ولازالت تقوم بتأمين جزء كبير من شرق السودان وساحل البحر الاحمر.
هل رأيت وعلمت وأحسست بكل ذلك يابكري المدني فلتعلم إذا أن الدعم السريع جسمه وعقله وضباطه وضباط صفه وجنوده وقياداته خالين تماما من (العاهات والأخطاء الكبيرة ) ولايحتاجون إلى أي جراحات مؤلمة ولكن من يحتاج الجراحة عقلك المريض لم نكن نتوقع وبعد كل خبراتك الصحفية في العديد من الصحف والقنوات التلفزيوينة أن تكتب يوما كتابات تهدد الامن القومي والسلم الاجتماعي وتخلق حالة من التذمر داخل المؤسسة العسكرية السودانية ولكنك فعلت وتجاوزت كل الحدود القانونية والاخلاقية والوطنية فصه يابكري المدني وراجع نفسك قبل أن تراجع قانوناً أمام القضاء السوداني وتختصمك قوات الدعم السريع بل كل المؤسسة العسكرية بل من الممكن أن يختصمك أي مواطن سوداني بسيط أمام المحاكم السودانية.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق