تحقيقات وحوارات
انقلاب البرهان .. ازدواجية المعايير في سجن البشير
الخرطوم: سودان بور
في الخامس والعشرين من شهر اكتوبر من العام ٢٠٢١ اطلق رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان على الشعب السوداني بيانا اعلن فيه حل حكومة رئيس الوزراء د. عبد الله د.عبد الله حمدوك ، الزج بهم جميعا في المعتقلات تحت ما اسماه تصحيح ، اسئلة كثيرة فرضت نفسها ، الم يكن هناك من خيار امام البرهان لوقف فشل قوى الحرية وتخبطها الا بهذا التغيير ، وعرج اخرين الى ان الخطوة هي انقلاب ابيض ازيح “القحاتة” من المشهد وليس هناك من تحسن في الوضع المازوم الذي جاءت الخطوة نتاج له.
لكن اخيرا يبقي الخيار انه ليس هناك امام البرهان الا ان يقر بان ما حدث انقلاب، ولكن وبعد فوات الاوان بان ما تم في ٢٥ اكتوبر خطا
ويرى خبراء ومراقبون ان خطوة البرهان كان الهدف الاساس منها ابعاد قوى الحرية من المشهد شانهم شان الاسلاميين بزريعة الفشل ، لكن يبقى الفشل قائم بل اكبر طالما ان الاوضاع السياسية والاقتصادية على ما يرام
وهنا نضع التساؤل ان كان هذا هو الحال؟ ما هو الفرق بين هذا الانقلاب وانقلاب الانقاذ؟ ويقول الخبير السياسي ناجي حسين ان السؤال المنطقي الذي يفرضه نفسه . خطوة البرهان هو اذا البشير برر انقلابه بانه لانقاذ البلاد من التدهور الذي كانت تشهده البلاد، لكن ماذا جنى السودان من انقلاب البرهان، ويقطع حسين بان الوضع تازم ولم يعد المواطن يتحمل .
وفي السياق قال المحلل السياسي ان البرهان اثبت انه يكيل بمكيالين يعتقل البشير بتهمة الانقلاب ويقوم هو بعمل انقلابين الاول ، عندما ازاح واصحابه البشير من السلطة والثاني عندما انقلاب على حكومة حمدوك