أخبار
خبير في طب المجتمع يثمن جهود الدعم السريع في مكافحة حمى الضنك
الخرطوم: سودان بور
ثمن الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع الجهود الكبيرة التي بذلتها الوحدة الطبية بقوات الدعم السريع لمحاربة حمى الضنك والحميات بصفة عامة عبر قوافل طبية متكاملة قامت بتسييرها إلى الولايات التي عانت من هذه الحميات مؤخراً كولايات دارفور مبينا ان الدعم السريع نجح فيما فشلت فيه وزارة الصحة ووفر الدعم اللوجستي والمادي والدوائي والعلاجي للمستشفيات المرجعية الكبرى في دارفور لاسيما مستشفيات نيالا والفاشر والضعين والجنينة وزالنجي وعدد من المراكز الصحية في المحليات والقرى والفرقان البعيدة عازيا فشل وزارة الصحة لقلة الامكانات المادية والنقص في الكادر الطبي وظروف الفترة الانتقالية وصراع القوى السياسية على السلطة في الخرطوم لافتاً إلى أن كل تلك الاسباب مجتمعة حالت دون أن تلعب وزارة الصحة دوراً محورياً وهاماً في محاربة الحميات.
وقال حسين إن الحميات فتكت بالكثيرين من أبناء الشعب السوداني البسطاء تحت سمع وبصر الحكومة وقيادات الاحزاب المتناحرة دون أن يتصدى أياً منهم بصورة جادة لمكافحتها أو تقديم مبادرات لانقاذ السودانيين منها مؤكداً أن أي حزب سياسي لم نسمع به تصدى لذلك الامر منوهاً أنه ولغياب الرعاية الصحية الاولية في ظل شح الامكانيات ومشاكل الانتقال وإنشغال معظم القوى السياسية بالصراع على السلطة في العاصمة الخرطوم غابت الرعاية الصحية الاولية في معظم الولايات النائية قاطعاً بأن الخرطوم تأثرت أيضاً بإنعدام هذه الرعاية.
وأضاف حسين أن الدعم السريع إستطاع عبر قوافله الشاملة المنتظمة ملأ الفراغ في الرعاية الصحية الاولية وتمكن من الوصول إلى اماكن إنتشار الحمى في ولايات ومحليات دارفور البعيدة بعد ما أصاب الهلع المواطنين هناك ونجح في توفير الامصال الناجعة للحمى ونجح كذلك في توفير الكادر الطبي المناسب والمؤهل لمكافحة الحميات وتثقيف وإرشاد المواطنين حولها وكيفية مكافحتها والوقاية منها موضحاً أن الوحدة الطبية للدعم السريع إكتسبت خبرات ومقدرات مهولة في مجالات مكافحة الحميات من واقع تجاربها في مكافحتها في ولايات كسلا والبحر الاحمر والشمالية مستذكراً أنه عندما بدأت الحميات تفتك بولايات كسلا والشمالية إمتنعت العديد من الكوادر الطبية من دخول الولايتين ودخلتها الوحدة الطبية للدعم السريع وطببت المواطنين وساهمت بصورة كبيرة في هزيمة الحميات هناك.
ودعا حسين وزارة الصحة والمنظمات الطبية والدوائية السودانية للتنسيق المحكم مع الدعم السريع للسيطرة على أي فيروسات تضرب السودان مشدداً على ان هذا التنسيق سيكون مفيداً جداً في مكافحة هذه الفيروسات وسيكون المستفيد المباشر منه المواطن السوداني المغلوب على أمره.