الخرطوم: سودان بور
في سباق ماراثوني تجاه السودان لبحث آفاق الاستثمار وخاصة بعد توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان ووقف العدائيات بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح التي لم تلحق بالسلام .
كشف موقع (آفريكان إنتيلجنس) عن مشاريع استثمارية ضخمة تخطط قطر لتنفيذها بالسودان مطلع العام القادم رصدت لها مليارات الدولار لدعم التنمية المستدامة في السودان عامة ودارفور خاصة.
ويرى الخبير الاقتصادي السوداني حافظ إسماعيل ان حالة الركود الاقتصادي والتضخم في الأزمة السياسية الحالية تاني بسبب عدم الإنتاج ومخاوف المستثمرين للاستثمار في السودان في ظل عدم الاستقرار السياسي والامني
وفي ذات السياق يرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى عضو مركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية أن زيارة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بمعية وفد عال المستوى حكومته وولاة الولايات إلى قطر لبحث آفاق التعاون الاستثماري المشترك حول التنمية المستدامة نتاج الأرضية الصلبة التي أرست قواعدها اتفاقية السلام وفتح مناخ التنافس الدولي للاستثمار في السودان .
ويرى الخبراء الاقتصاديون إن قطر تعتزم تعزيز مكانتها في السودان كأحد أكبر الدول المستثمرين في قطاع الثروة الحيوانية والزراعة خلال المرحلة القادمة، أن الدوحة تستهدف مجموعة من القطاعات الواعدة في الخرطوم وغيرها من المدن الأخرى، وعلى رأسها الزراعة لافتاً إلى أن الاستثمارات لن تقتصر على المحاصيل الغذائية فقط، بل يتعدى ذلك إلى التوسع في مجال الأعلاف والبنية التحية.
ويتوقع الخبراء إن إعلان قطر دخولها في مجموعة من المشاريع الجديدة المرتبطة بهذين القطاعين الزراعي والحيواني تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين، بجانب تعهدات السودان في وقت سابق بتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين القطريين الممثلين للقطاع الحكومي أو الخاص.
وأجمع الخبراء الاقتصاديون ان قطر تسعى لمنافسة أبو ظبي في مجال الاستثمار في البنية التحتية في السودان بعد إعلان أبو ظبي نيتها تشييد ميناء بحري في بورتسودان الأمر الذي يعود بالتنافس في الاستثمار لصالح المواطن السوداني وتحقيق السلم الاجتماعي ويرفع قيمة العملة الوطنية.
