رأي

محمد الصادق يكتب في حد السيف: وزير الداخلية فى الشمالية لا وقت ولا عزاء لمتضررى الخريف

حد السيف
محمد الصادق
وزير الداخليه فى الشماليه لا وقت ولا عزاء لمتضررى الخريف
0 زار الولاية الشمالية الأحد اللواء ( م ) خليل باشا سايرين وزير الداخلية رئيس المجلس القومى للدفاع المدنى يرافقه عدد من إدارات الوزارة . و ذلك للوقوف على آثار ما خلفته الامطار والسيول والفيضانات من دمار وخسائر فى الأرواح . الوزير من المطار إلى رئاسة الولاية دخل فى إجتماع مشترك مع حكومة الولاية برئاسة الأستاذ عابدين عوض الله و إستمع الوزير لتقرير حول الآثار الناجمة عن الخسائر التى خلفتها السيول والأمطار . حيث طالب الوالى بتشغيل مطار دنقلا لإستقبال المساعدات الإنسانية وعقب الإجتماع أدلى الوزير بتصريح قال فيه أن حجم أضرار السيول والأمطار يحتاج تدخل إتحادى . كما أشار إلى أن الهدف من الزيارة الوقوف على إحتياجات الولاية والمساعدات المطلوبة .
0 السيد الوزير بعد إنتهاء اللقاء المشترك والتصريحات التى أدلى بها غادر الولاية دون أن يسجل ولو زيارة ميدانية واحده لأقرب منطقة من المناطق المتضررة مذكرين له ( ليس من رأى كمن سمع ) بمعنى أن الوزير من الطائرة وللطائرة .
0 المعروف أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى القائد العام للقوات المسلحة كان قد سبق الوزير بزيارة ميدانية فى عدد من المناطق التى دمرتها أمطار وسيول وفيضانات الخريف . وبالتالى كان على الوزير أن يأت جاهزا بتقديم ما يلزم من كل إحتياجات الولاية . إلا أنه للأسف الشديد شرف الولاية ليستمع لتقرير من اللجنة العليا لطوارئ الخريف ويعود أدراجه للوزارة او للقاء عمل آخر كما أنه ربما لم يستصحب معه فى الزيارة مدير الدفاع المدنى كجهة إختصاص تتطلب المرافقة والحضور فى مثل هذه الزيارات . إضافة إلى أن الوزير الذى غادر على وجه السرعة لم يتحدث فى مؤتمر صحفى وإكتفى بتصريح مقتضب عقب اللقاء لفضائية الشمالية .
0 بإختصار شديد زيارة وزير الداخلية للشمالية لم يكن لديه فيها وقت لزيارة أية منطقة ولا عزاء لمتضررى الخريف .
0 لقد علمت من مصادرنا أن وزير الداخلية تبرع بمبلغ ( ٥٠ مليار ) دعما للمتضررين مع العلم ان الخمسين مليار لا تكفى لشراء مائة خيمه دعك من المواد الغذائية والدواء والكساء وخلافه وتأهيل الطرق والجسور .
0 شخصيا لو كنت مكان الوزير وليس لدى الوقت للوقوف على أضرار المواطنين ومتابعة مآسيهم لما كلفت نفسى بالحضور للإستماع لتقرير . بل كنت طلبت التقرير وأنا فى مكتبى . ولكن ماذا نقول والوزير يعلم أن الظروف الحالية التى يعيشها المتضررين من الخريف جعلتهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء و لا وقت لديهم للإنتظار فى ظل تواصل الأمطار والأخطار المحيطة بهم والأمراض التى تفشت لتعم القرى والحضر .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق