رأي

والي القضارف المكلف… رسائل ساخنة في اتجاهات عديدة

رصد : الفاتح داؤد
في لقاء لم يخلو من الصراحة والوضوح،جمع طيف واسع من المزارعيين والخبراء والشركات المشاركة في معرض القضارف للتقانات الزراعية، جدد والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، الدعوة الي قطاعات المزارعيين بضرورة الانفتاح علي التقانات الحديثة، و مواكبة التطور، لتغيير العقلية التقليدية السائدة الان في الزراعة ،داعيا المزارعيين الي اهمية الدخول في شراكات زكية مع الشركات الزراعية، لإضافة القيمة النوعية للمحاصيل الزراعية.
وابدي” محجوب” جملة من الملاحظات حول سياسات التمويل الزراعي التي وصفها بعدم “العدالة”واتهم البنوك بالانتقائية والانحياز الي كبار المزارعيين،الذين يستحوز عدد قليل منهم علي مئات المليارات من التمويل الزراعي،فيما يستجدي السواد الاعظم من أصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة في الحصول علي القليل من المال بعد فوات الاوان ،قائلا ليس من العدل تمويل مزارع واحد بمبلغ (100)مليار بينما يتقاسم نفس المبلغ (80) مزارع.
وشن الوالي هجوما علي البنوك والمصارف التي قال انها لم تصل الي 2%من سقف التمويل الأصغر،رغم الضمانات والتزام المواطنين بالسداد خاص النساء، مطالبا بشدة بضرورة توحيد سعر السلم في كل السودان، وتأسيس محفظة موحدة للتمويل الزراعي من البنوك التجارية والمصارف ،لتوفير المدخلات الزراعية قبل بداية الموسم وفق المواقيت الزمنية للزراعة.
مؤكدا ان عملية التمويل مسألة تكاملية بين المزارع والحكومة وان قضية الاعسار يجب أن تتسم بالشفافية والتصنيف العادل للمستحقيين دون مجاملة،لان معظم الحالات عبارة عن كسر وربا ولا علاقة لها بالزراعة . وأنتقد الوالي بشدة عدم توافق المزارعيين حول طرح قضاياهم المركزية و الاستراتجية،وانهم يتحدثون بأكثر من لسان ويختلفون عند مقاربة الحلول.وطالب البنوك و المصارف بضرورة تيسير اجراءت تمويل الجمعيات الزراعية احد أهم مشاريع مكافحة الفقر ،لتفادي حالة الغبن التي بدأت تتنامي وسط صغار المزارعيين والفئات الهشة من المجتمع.
وكشف الوالي عن تكوين عشرات الجمعيات الزراعية لتنمية القطاع البستاني، لافتا إلي التزام الحكومة بتوفير الطاقة الشمسية وطلمبات الري للمنتجات مشيرا الي ان قطاع البستاني أصبح احد أهم الروافد الاقتصادية .
ودعا والي القضارف الشركات الزراعية الي المشاركة في دعم هذا القطاع ،وتشجيع برامج ريادة الأعمال للشباب وتعظيم المسئولية المجتمعية .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق