رأي
الفاتح داؤود يكتب : معرض القضارف للتقانات الزراعية حراك إقتصادي وإصطفاف مجتمعي عابر للإنتماءات السياسية
بعد حراك اقتصادي وحوار مجتمعي، أمتد لنحو اسبوع اسدلت اللجنة المنظمة لمعرض القضارف للتقانات الزراعية، الستار علي ختام فعاليات النسخة “التاسعة”،التي شهدت حضور متميزا لكبريات الشركات الزراعية بالسودان،وتنافست بصورة مهنية في عرض أحداث التقانات الزراعية وتقديم افضل لخدمات ،فضلا عن نجاح اللجنة المنظمة في استقطاب نخبة من اميز الخبراء الزراعيين والباحثين الاكاديميين بالجامعات السودانية الذين قدموا عصارة فكرهم وخبراتهم وتخصاصاتهم للجمهور في سلسلة من الندوات المتخصصة طول إيام المعرض،حيث نحجت
النداوت في استقطاب طيف واسعا من القطاعات الإنتاجية التي تنوعت بين كبار المزارعيين وحتي الجمعيات الزراعية التسوية ،وشكلت تلك الندوات منصة سانحة للحوار الشفاف، حول قضايا الزراعة ومعوقات الاستثمار وأسئلة الحاضر وافاق المستقبل.
كما افردت لجنة المعرض حيزا للأسر التي وجدت في ليالي المعرض فسحة للترويح من رهق الواقع المرير، حيث شارك في أحياء الليالي الغنائية نخبة من الفنانين وفرق الدراما والموسيقى .
توصيات المعرض مثلت خلاصة اسبوع من العصف الذهني والحوارات الساخنة،بين الخبراء والمنتجين وصناع السياسات،تعد بمثابة خارطة طريق للخروج من عنق الزجاجة أن أحسنت الدولة الاستفادة منها.
واضح أن توفر عنصر الارادة السياسية كان بمثابة كلمة السر في نجاح المعرض،الذي تحقق بفضل اهتمام الوالي محمد عبدالرحمن محجوب حتي بالتفاصيل الدقيقة والجزئيات الصغيرة للفعاليات ، لايمانه أن التنمية المستدامة قوامها تحريك المجتمع وادارة عجلة الإنتاج وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بعيدا عن الاجندة السياسية،
ولقناعاته أن حشد الطاقات نحو تحقيق اصطفاف مجتمعي عابر للانتماءت السياسية والجهوية،يمثل الجملة المفتاحية للاستقرار وتحقيق النهضة.