رأي

عمر ترتوري يكتب: الكلمة الرقيقه تتفتح حديقة

الكلمه الرقيقه تتفتح حديقه
بقلم : عمر ترتوري

حقيقة عندما إستمع للكابلى وبالذات عندما يغنى *حسنك فاح مشاعر* ساعتها أكون فى حاله غريبه جدا لا احب ان يتكلم معى احد و أفضل ان أجلس لوحدى لا يشاركنى الإستماع أحد لاننى ابكى وهذا ليس وليد اللحظه بل من قديم الزمان عندما كنت فى المدرسه الإبتدائيه كنت امتلك راديو أسود صغير ماركة ناشونال ..كنت اسمع كابلى و دموعى تسيل اربعه اربعه على وجهى !!!
حقيقة لست وحدى ووجدت الكثيرين مثل حالتى هذه ذلك لان الكابلى اصطفى لمستمعيه شعراً عذباً رقيقاً استقر في وجدانهم وأزهر وأينع .. وضاع طيباً (مقيماً) في دواخلهم ..و انا منهم ما زلت إستعيده الفينة بعد الأخرى فيعم الشذى والطيب (الفريق والقرى والحضر)
نعم ثمة شخصيات لا تجف مواعين العطاء عندها فهي كمنبع الماء العذب تجد بوابات الدخول إليه شديدة الزحام …والأستاذ عبد الكريم الكابلي رجل متعدد يهزم عندك فوارس الكلم لأن اللغة واحدة…فهو فيلسوف مثقف مفكر فنان وشاعر وملحن ..!
كل أغنياته جميله عندى و لان دموعى قريبه جدا كنت اتمنى ان اكون عصى الدمع وهذه من أجمل الاشعار التي تغني بها وهي للشاعر أبو فراس الحمداني والتى يقول فيها /
أراك عصي الدمع شيمتـك الصبـر أمـا للهوى نهـي عليـك ولا أمـر
بلى، أنـا مشتـاق وعنـدي لوعـة ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه سـر !!!!
وهذه الاغنيه يقولون انه تغنى بها أمام سيدة الغناء العربي أم كلثوم التي تمايلت طربا وهى تستمع إلى “عصى الدمع ” من كابلى و بالتاكيد هذه شهادة للفن السوداني باجمعه.
ايضا من الاغانى المحببه لنفسى وهى
ضنين الوعـــد للأستاذ : صديق مدثر
والتى جاء فيها /
يا ضنين الوعد أهديتك حبي …….
من فؤاد يبعث الحب نديا
ان يكن حسنك مجهول المدى….
فخيال الشعر يرتاد الثريا …
————-
وايضا قصيدة كسلا لها ذكريات عجيبه فى نفسى حيث تذكرنى عندما كنت ازور خالى عقيد السجون بكسلا و تلك الايام التى قضيتها هناك و كسلا هذه كتبها الشاعر توفيق صالح جبريل ويقول /
نضر الله….وجه ذاك الساقي..
انه بالرحيق…حل وثاقي..
فتري الجمال…مزدوج الاشراق..
يسبي ………معدد الافاق..
وابنة القاش….ان سري الطيف وهنا..
واعتلي هائما……!!!
اما اغنية حبيبة عمرى للشاعر الجميل الحسين الحسن فهذه والله تذكرنى بماضى بعيييد جدا وهنا أبكى بصوت عاالى جدا لذلك افضل ان اكون لوحدى !! وبالله تمعنو فى /
حبيبة عمري ..تفشي الخبر
وذاع وعم ..القري والحضر
وكنت أقمت..عليه الحصونَ
وخبأتُه من فضولِ البشرْ
يااا سلااام و ياااسلاام وحتى اغنية اسيا و افريقيا تعجبنى و اطوف بخيالى قارتى آسيا وأفريقيا عندما أستمع لها ويقول /
عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمةْ
ويطل الفجرُ في قلبي على أجنحِ غيمةْ
سأغني آخر المقطع للأرض الحميمةْ
للظلال الزُرق في غابات كينيا والملايو
لرفاقي في البلاد الآسيويةْ
للملايو .. ولباندوق الفتيةْ
لليالي الفرحِ الخضراء في الصين الجديدةْ
والتي أعزفُ في قلبي لها ألف قصيدةْ
————-
نرجع للعنوان والاغنيه المصاحبه للبوست وهى /
*حسنك فاح مشاعر* وعم الطيب فريقنا
هم ظنوك أزاهر مرت في طريقنا
قالوا رياض غوالي مسخ كل غالي
ماعرفوك انت اللي ايامي زنت
ديمة بغني ليك …
إلى ان *يقول /*
الكلمة الرقيقة تتفتح حديقة تتفجر عيون
والناس المشاعر من رسام لي شاعر
شالوك في العيون .
*[عمر ترتورى]

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق