تحقيقات وحوارات
حركة مطلبية تناهض التعدين في الشمالية .. أغراض سياسية تتسرب للأهالي !
الخرطوم: سودان بور
بدات المطالب العادية للمواطنيين تاخذ منحى تكوين تكتلات سياسية وحركات مسلحة للوقوف في وجه الاستثمارات.
واشار خبراء ومراقبون الى حالة الارباك التي تحدث بين الحين والاخر من خلال الحركات المطلبية والحكومة بعيدة كل البعد عن المعالجة، وقد وصل بالحركات المطلبية اغلاق حقل سفيان البترولي بغرب كردفان ما اضطر الحكومة لاعلان الطوارئ.
وراى المحلل السياسي عيسى محمد موسى ان بعض الاحزاب والقوى السياسية لجات في الاونة الاخيرة لتحريض الشباب واستغلالهم في المظاهرات التي في ظاهرها مطلبية ولكن في الاساس هي لاهداف السياسية تبدا باحتجاجات وتطور الى تخريب كما حدث من قبل بحقول البترول في ولاية كردفان وتجدد مرة اخرى امس.
وشدد عيسى على ضرورة فرض هيبة الدولة وتقييد مثل هذه الاعمال تحت طائلة الاعمال المهدد للامن القومي وملاحقة الجهات السياسية التي تقبل خلف ذلك مشيرا الى الاحزاب التى تقوم بذلك معروفة للسلطات .
وقال التجمع النوبي إن السلطات دونت بلاغات ضد نشطاء من قرية “أبو صارا” في الولاية الشمالية بسبب اعتراضهم على عمل شركات التعدين التي قال إنها “تسبب أضرار بيئية”، في وقت أعلنت هذه الحركة المطلبية عن وسائل متعددة لمناهضة التعدين شمالي السودان.
وأدان التجمع النوبي في بيان صحفي اطلع عليه “الترا سودان” اليوم تدوين بلاغات بحق نشطاء يناهضون التعدين في منطقة “أبو صارا” بالولاية الشمالية، وقال إن السلطات تستخدم العنف ضد المواطنين العزل.
ودعا التجمع النوبي الدولة إلى معالجة الأضرار البيئة التي نتجت عن التعدين في شمال السودان، واصفًا تلك المناطق بـ”الموبوءة”وقال إن الأوضاع الصحية “غير مطمئنة” لآلاف السكان.
وكان عضو التجمع النوبي خضر حسين قد أكد في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي بالخرطوم أخذ عينات من مواطنين يقطنون في شمالي السودان، بواسطة فريق طبي ابتعته التجمع النوبي على نفقته.
وقال حسين إن العينات وصلت إلى معمل خاص بالعاصمة الخرطوم، وتكلف النتائج ثلاثة آلاف دولار، وما يزال التجمع النوبي يعمل على توفير التمويل لتمليك النتائج للرأى العام وفقًا لحسين.
وقال خضر حسين إن التعدين وصل إلى جزيرة “صاي” التي تعد من ضمن المناطق المأهولة بالآثار، وأعرب عن مخاوفهم من تدميرها بحثًا عن الذهب، مضيفًا أن المعدنين يصهرون الآثار للحصول على الذهب دون التركيز على قيمتها الحقيقية بالنسبة للدولة. وتابع: “صهر الآثار أخطر من التهريب، لأنه يمكن استعادة الآثار المهربة ولو بعد فترة