أخبار
أخيراً السودان يتوشح القائمة البيضاء بعد إنشاء خفر السواحل
الخرطوم: سودان بور
في تطور غير مسبوق تم التصديق على إنشاء إدارة خفر السواحل السودانية ضمن تنظيم القوات البحرية في عام 2020، وأودعت قيادة القوات البحرية تنظيما وقانونا لهذه القوات، انفتحت منذ عام 2020 الزوارق والعائمات والمركبات على طول الساحل السوداني بثلاثة قطاعات وهي (القطاع الأوسط ورئاسته في بورتسودان والقطاع الأوسط ورئاسته في اوسيف والقطاع الجنوبي ورئاسته في عقيق).
ويرى الخبراء في البحرية السودانية ان الدور المحوري لقوات خفر السواحل هي إنفاذ القوانين الوطنية في المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية لمكافحة الجريمة البحرية والتهريب والهجرة غير الشرعية وسرقة الموارد والتلوث البحري والإرهاب البحري، بالإضافة إلى المساعدة في تنظيم السلامة البحرية، ودرء آثار الحوادث البحرية وتقاسم العبء مع وحدات الأسطول البحري والقوات الخاصة اللتان كانتا تقومان به منذ تأسيس القوات البحرية في العام 1961 .
ويكشف الخبير في الخطوط البحرية السودانية اللواء معاش دكتور الصادق عبدالله ان منظمة العمل البحري والمنظمة الدولية البحرية ظلتا لأكثر من أربعة عقود تطالبا الحكومة السودانية بتكوين قوات خفر السواحل (شبه العسكرية) حتى يستطيع ربابنة السفن والشركات الملاحية التعامل مع السلطات السودانية حال ارتكات الجريمة البحرية دون أي تدخل من القوات البحرية ما دام الجريمة يمكن مكافحتها بقوة أقل.
وقال الخبير البحري الصادق في ذات السياق ظلت دول الإقليم ترجو من الحكومة السودانية تكوين هذه القوات(شبه العسكرية) حتى يتثني للسودان المشاركة في منظمومة أمن البحر الأحمر وخليج عدن ليفتح المنافذ لكل المنتمين إلى الحقل البحري في السودان الحصول على (موانئ وقواعد وتوكيلات ملاحية).
وعلى صعيد متصل يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان زيارة خفر السواحل الأمريكية لولاية البحر الأحمر تأتي في إطارالسباق الروسي الأمريكي تجاه السودان بعد عودة الخطوط البحرية السودانية سيشهد السودان تنمية بحرية متسارعة تدر أموال طائلة لخزينة الدولة ويعود السودان إلى موقعه الطبيعي والريادي في قائمة الدول البيضاء .
يرى الخبير الاقتصادي حافظ إسماعيل ان سواحل البحر الاحمر يمر عبرها(15%) من تجارة العالم المنقولة بحرا، وان اغلب هذه الاساطيل التجارية وخطوط النقل العملاقة ذات صلة وثيقة باقتصاد ومصالح الولايات المتحدة الامريكية ودول أوربا في ظل العملية العسكرية الروسية الأوكرانية تحرس دول الغرب تأمين سفنها من القراصنة والإرهاب والأتجارة بالسلاح .
ويعتقد الخبير الاقتصادي إسماعيل ان السودان من ضمن الدول التي تتمتع بسواحل طويلة على البحر الأحمر وبها عدد من الموانئ والجزر الساحلية وقد استطاعت قواته البحرية (في الفترات السابقة ) من احباط عدد من المحاولات لتهريب السلاح والمتفجرات والهجرة غير الشرعية.
ويعتقد المراقب الحصيف على المشهد السوداني بعد ثورة ديسمبر المجيدة والصراع الروسي الإمريكي على ساحل البحر الأحمر ان زيارة خفر السواحل الأمريكية تصب في مصلحة سلامة الملاحة البحرية الدولية وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الصادرة من المنظمة الدولية البحرية والمكتب الدولي لمكافحة المخدرات بالرغم من ان واشنطن مارست سياسية العضا الغليظ ضد السودان في كل المحافل الدول طيلة عهد الإنقاذ .
ويعتبر الخبير البحري اللواء (م) دكتور الصادق عبدالله أحمد أن الجهود التي تبذلها هيئة الموانئ البحرية وهيئة الجمارك والجهات ذات الصلة في تطبيق معايير الأمن والسلامة البحرية داخل الموانئ وعلى ظهر السفن الزائرة الى الموانئ وفي حركة تداول البضائع شهادة لتطور العلاقات السودانية مع محيطه الإقليمي والدولي.
ويؤكد الخبير البحري الصادق أن زيارة خفر السواحل الإمريكي تعد الثانية من نوعها خلال السنتين الماضيتين، مما يدل على ان العلاقات السودانية الامريكية تشهد تحسن مستمر خصوصا وقد استطاع السودان تكوين قوات خفر السواحل ونشرها على الساحل السوداني استيفاء لشروط ومتطلبات ومعايير العمل البحري التي ينادي المجتمع الدولي بها.
يذكر ان الرئيس السوداني الراحل الفريق ابراهيم عبود رفع علم السودان على سارية السفينة الحربية (الجهاد) معلنا ميلاد القوات البحرية السودانية في التاسع عشر من نوفمبر 1961 .