تحقيقات وحوارات

استخدام واشنطن لقانون قيصر لاغاثة السوريين من الزلزال أم لوقف المساعدات !!

الخرطوم: سودان بور
تعتزم الولايات المتحدة الامريكية إصدار قانون جديد لتوصيل المساعدات الانسانية للمتضررين من الزلزال بسوريا وأقرّ مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، قبل أيام، بالأغلبية الساحقة (414 عضواً في مقابل صوتين من أصل 435 نائباً هم عدد أعضاء المجلس)، مشروع قانون يهدف لمراقبة آلية إيصال المساعدات للمتضررين من زلزال 6 فبراير الماضي في سورية وتركيا، ومنع النظام السوري من استغلالها والوقوف بوجه بشار الأسد ويهدف المشروع إنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدمة من الولايات المتحدة لسوريا لضمان عدم استفادة نظام الأسد منها كما يطلب من الإدارة “الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق (قانون قيصر) وأن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة
العقوبات على سوريا
ويقول المحلل السياسي الدكتور عابد جسّام ، إن الدول الغربية، صمت آذانها عن نداء سورية الاستغاثي، وغطت عيونها بما يسمى قانون قيصر لتفقد رؤية آلاف المنكوبين السوريين، بخاصة الأطفال منهم، وهم يئنون تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب بلادهم وأضاف، إنه برغم المعاناة، لكن يد العرب امتدت إلى سوريا، وراحت كل دولة تتحدى العقوبات الدولية، لتنقذ دولة شقيقة تعانى من كارثة انسانية غير آبهه بالعواقب لتاتي الولايات المتحدة الامريكية وتحاول وقف تلك المساعدات عن طريق قانون قيصر الذي اجازه الكونغرس في 2020م وقال أن القيمة الفعلية لقانون قيصر في كونه يستهدفن الضغط على روسيا عبر التلويح بمعاقبة شركاتها التي تتعامل مع سوريا، ومن ضمنها شركات تمثل عصب الاقتصاد الروسي سواء في مجال صناعات الأسلحة أو في قطاع النفط والغاز وقال أن الأمريكيين يريدون بالقانون “قواعد تحكم جولة جديدة من الصراع وهو سلاح الاقتصاد والحصار والتجويع وقالوا أن القانون وملحقاته ابان كارثة الزالزال كلها تهدف لعمل سياسي بممارسة الضغط على النظام السوري وقطعه عن حلفائه كخطوة اولى موضحاً ان الهدف ليست المساعدات انما وقف المساعدات التي تقدمها الدول العربية
تفصيل القوانين
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد ان الولايات المتحدة تفصل القوانين بمايحقق مصالحها وتستخدمها لاغراضها بعد ان تغطيها بغلاف دولي عبر منظمات الامم المتحدة وتستخدم سلاح الارهاب ضد الدول التي لاتنفذ سياستها مشيراً الى ان رغم العقوبات التي فرضتها على السودان كانت عقوبات من الولايات المتحدة الامريكية فقط ولكن اصبحت عقوبات عالمية خوفاً من بطش واشنطن وقال هذا مايحدث في الازمة السورية بفرض عقوبات عليها وان القانون نفسه استخدم لوقف المساعدات من الدول العربية ليبقيه حكراً عليها وان تحدد طرق المساعدة مشيراً الى ان التجارب السابقة كانت تشير بوضوح الى ان واشنطن تستخدم المساعدات الانسانية لتهريب الاسلحة وزرع العملاء وصناعة خلايا تزعزع النظام لذلك تريد ايصال المساعدات دون مراقبة الحكومة السورية وسخر عبدالله من قانون قيصر الذي ينصّ على أن تجارة “الكبتاغون” المرتبطة بنظام الأسد في سورية تشكل تهديداً أمنياً عابراً للحدود الوطنية، وعلى الولايات المتحدة بالتالي أن تطور استراتيجية لتفكيك شبكات إنتاج المخدرات وتهريبها المرتبطة بنظام الأسد.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق