رأي

محمد فضل أبو فراس يكتب في ضجة حروف : طمس الهوية

من الدلائل والإشارات بأننا تاخرنا ثقافيا بل الاصح تخلفنا ربما للظروف المحيطة بنا القت بظلالها حتي اخلاقيا علي مجتمعنا
بالامس تابعت عبر البث المباشر وعبر بعض الوسائط التي نادرا ماتهتم بالفعاليات الثقافية
بمركز ام درمان الثقافي و فعاليات الاحتفال بيوم اللغة الأم والذي نظمه الاتحاد القومي للتراث السوداني ،ولاحظت الحضور الضعيف في اكثر من فعالية ثقافية إن وُجدت في هذه الاجواء التي يشوبها الخوف والحذر من ان يخرج احدهم من بيته
قبل فترة كذلك تابعت تدشين المجموعة القصصية “الليلة الأخيرة ” للكاتبة أمينة الفضل بقاعة وزارة الثقافة والاعلام
واذكر انني قمت بتغطية افتتاح قاعة وزارة الثقافة في منتصف التسعينات وقتها كنت محرر بصحيفة الرأي العام واطلق عليها وقت الافتتاح قاعة الفكي عبدالرحمن له الرحمة والمغفرة هل هي نفس القاعة ام قاعة اخري؟؟
اذا اجرينا مقارنة بين عدد الحضور لاي فعالية ثقافية مقارنة باي حفل لساقطة او مايع!!
نجد هنالك فرقا كبيرا وهذا مما يدعوا للحسرة !! ،
في منتصف التسعينيات
استمعت اعادة لحوار راديو مونت كارلو مع الشاعر الكبير نزار قباني
بعد زيارته الأولى للسودان عام 1968م، وعودته إلى بيروت قال لإذاعة مونت كارلو إنه بعد لقائه بالشعب السوداني والحفاوة التي قوبل بها لدرجة تسلق العديد من الناس الأشجار ليتمكنوا من سماعه، ظل يبكي طوال الليل لأنه لم يكن يصدق أن هنالك من يقدره مثل هذا التقدير، مما زاد من مسئوليته تجاه الشعوب العربية ومما يجدر ذكره انه في العام ١٩٧٠ زار السودان مرة اخري والان يزور السودان امثال سامو زين السوري في وضع تعيش فيه بلاده ظروف طبيعية صعبة ويستقبله اراذل القوم بالتصفيق والهتاف حتي علي مستوي تمثيلنا في الخارج من فنانين واعلاميين كانوا علي مستوي عالي من الثقافة والحضور لا كالمدعوة بنت آفرو وتقديمها مؤخرا حفل في العاصمة السعودية الرياض بمناسبة يوم التأسيس وظهورها المخجل واداءها الضعيف علي المنصة وتمايعها علي المنصة امام الكاميرات والجمهور لماذا تسمح وزارة الاعلام لامثال هولاء ان يتحدثوا ويمثلوا السودان بل مثلوا بجسد السودان وتاريخه الناصع وقطعوا اوصاله وجدعوا انفه وبقروا بطنه!!
علي المسؤلين إعادة النظر في تمثيلنا الخارجي وضبط المشاركات باسم السودان التي درجت علي اقامتها مجموعة بالخليج همها الاول الربح وجلب المال بأي صورة حتي ولو كان ذلك سمعة الوطن ،
فبلادنا تمتلك مستودعاً حضارياً ضخما، نتيجة تعاقب الحضارات والتقاليد الثقافية، التى شهدها على مدار تاريخه، حيث يضم العديد من الديانات والثقافات وزيادة على ذلك مزيج مابين الثقافة العربية والافريقية، كان في السابق عندما يشارك وردي او سيد خليفة رحمهما الله خارجيا يضج المكان بالجمهور من مختلف الجنسيات لانهم يغنون للفن من اجل الفن لا لكسب مادي رخيص ويحملون السودان في حدقات العيون.

Abufadul123@hotmail.com

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق