سياسة
بعد انكار “الحرية والتغيير” الاتصال بالعسكر .. الشارع لايلدغ من (قحت) مرتين
الخرطوم: سودان بور
قالت قوى اعلان الحرية والتغيير بانها ليست لديها أي اتصالات مع المكون العسكري الذي وصفته بانه دمر العملية السياسية في السودان وقال القيادي بقوى الحرية والتغير عمر الدقير في مؤتمراً صحفي عقده الاحد “الحديث عن أي اتصالات أو اتفاق مع المكون العسكري ليس له أساس من الصحة، وليس لدينا تواصل مع المكون العسكري وأَضاف: نحن ندعم الاعتصامات التي بدأت في البلاد وندعو لجان المقاومة لتكوين قيادات ميدانية لهذه الاعتصامات من أجل التنسيق، كما ندعم استمرار المواكب والمظاهرات لإسقاط المكون العسكري واضاف ياسر عرمان في ذات المؤتمر، لا توجد إرادة لقيام العملية السياسية، وحالة الطوارئ أسوأ من الماضي وزاد أن الانقلاب دمر الانتقال الديمقراطي ودمر العملية السياسية.
الكذب الواضح
ابدى عدداً من المراقبين إستغرابهم من موقف قوى الحرية والتغيير وممارسة للكذب الواضح دون اختشاء وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن قوى الحرية والتغيير تقود تفاوض مع المكون العسكري تحت اشراف الالية الثلاثية وأنها عقدت عدة جلسات بحسب رئيس بعثة اليونتامس فولكر أن الطرفيين اتفقا على 80% من الاجندة المطروحة بالتفاوض وأن تلك العملية ليست سرية فكيف تنكر عدم وجود اتصالات بينها وبين المكون العسكري وقال الطيب ان قوى الحرية والتغيير تعاني حالياً من عدم الاتزان مسترجعاً بيان الحزب الشيوعي في حقها بانها تتود للشارع الذي تجاوزها واغلق الطريق امام استيعابها مشيراً الى ان ادعاء دعمها للمواكب والتظاهرات احدى محاولات التودد وقال الطيب أن الشارع قد فوض قوى الحرية والتغيير بعد سقوط حكومة الانقاذ وشاهد مافعلته باقامتها شراكة مع العسكرين وشاركتهم في فض اعتصام القيادة وتنكرت على المصابين الذين اعتصموا لعدة ايام قرب مجلس الوزراء دون أن يهتم وزراء قوى الحرية والتغيير لهم مماجعلهم يستنجدون بالمكون العسكري لعلاجهم واستجاب لهم في العلاج بالخارج على دفعات موضحاً أن تجربة قوى الحرية والتغيير في السلطة كانت سيئة جداً
اللدغ مرتين
واضاف أستاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن قوى الحرية والتغيير ليست حزباً سياسياً وأنما تحالف احزاب وكيانات متحالفة وحركات مطلبية وأنه منذ البداية لم يكن له علاقة بالثورة السودانية مدللاً على ذلك أن التوقيع على التحالف تم وقد كان الثوار بالشارع يحرقون اللساتك ويترسون الطرق وأنهم لحقوا به في النهايئات ليتسيدوا الموقف التفاوضي ويكونوا الحكومة التي اثبتت فشلها تماماً مشيراً الى انها تستخدم ذات الاسلوب بعد ازاحتها من السلطة وتحاول العودة الى الشارع مرة اخرى وقال هناك تناقض بين مطالب الشارع وقحت موضحاً ان الشعار يرفع لامشاركة ولا مساومة ولا شرعية في ان قوى الحرية والتغيير تطالب بانها الانقلاب الذي يعني العودة لشراكة مجموعة 4 طويلة مع العسكر بموجب وثيقة دستورية منتهية الصلاحية موضحاً أن المطالب تختلف تماماً والشارع يعبر عن نفسه وأن قوى الحرية والتغيير لاتعبأ أن الشارع لايمكن ان يلدغ من الجحر مرتين