تحقيقات وحوارات
واشنطن تلوح بعقوبات لمعوقي الاتفاق الاطاري .. هل يجدي نفعا؟
الخرطوم: سودان بور
في تطور جديد قالت الولايات المتحدة الامريكية بانها ستوقع عقوبات على كل من يعوق العملية السياسية في السودان.
وتسأل خبراء ومراقبين أليس لواشنطن من سبيل غير سياسة الوعيد والعصا والجزرة، واعتبروا هذا التلويح هو محاولة للضغط على السياسيين والعسكريين في السودان من اجل تنفيذ اجندة ورغبات الغرب.
وانتقد الناشط السياسي عبد الباقي محمد امام بشدة مبدا العقوبات الامريكية واعتبرها تدخل في شؤون السودانيين.
وقال انه كان بالاحرى لواشنطن العمل على التقريب بين الاطراف السياسية المختلفة في السودان بغية التوصل الى توافق سياسي بدلا من سل سيف العقوبات، مشيرا الى ان السودانيين باتو لا يكترسون من العقوبات اي كان مصدرها، الامر الذي يتوجب ان تعيه الولايات المتحدة الامريكية ، حتى لا تكون الضغوط سبيل لفشل العملية السياسية.
وحمل امام السلطة القائمة مسؤولية السماح لامريكا بالتدخل، مشيرا الى ان واشنطن لا تتدخل الا لصالح اهدافها ورعاية مصالحها ومصالح الغرب.
وفي السياق قال الخبير الاستراتيحي ناجي خ
حسين بان امريكا ما ان تدخلت في امر الا وكلل بالفشل ، واضاف انه من الاجدى ان تدع السودانيين لحالهم بعيد عن العصا
وراى ان محاولات امريكا ليس فقط للضغط ولكن لاتمام الامور على هوى الغرب وعلى غرار راي ألشعب، واشار حسين الى ان هذا التلويح ليس بجديد ، مشددا على ضرورة ان تغير امريكا من سياساتها العنجهية وعدم ممارسة الوصايا والابوية بالتدخل السافر في شؤون السودانيين.
تتولى امريكا مع عدد من الدول عبر ما يعرف بالالية الرباعية وساطة بين القوى السياسية والعسكرية من اجل تحقيق الانتقال الديمقراطي بانجاح العملية السياسية المتمثلة في الاتفاق الاطاري ، الذي تواضعت عليه بعض القوى السياسية والمنظمومة الامنية والعسكرية وترفضه في المقابل بعض القوى السياسية.
وتشكك قوى مدنية في وفاء العسكريين بالتزامهم بالخروج من العملية السياسية .