الخرطوم: سودان بور
خاطب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو مؤتمر تطوير وتنمية ولاية الخرطوم الذي إنعقد بقاعة الصداقة تحت عنوان: (معاً لنهضة العاصمة الخرطوم). مشيراً إلى أنها تشكل نسيجاً إجتماعياً فريداً يعبر عن السودان بتنوعه وثقافاته وحضارته الشامخة. ودعا دقلو إلى السعي والعمل الجاد الذي يحقق طموحات الشعب للسلام والإستقرار والتنمية والإزدهار. وأشاد بإنعقاد المؤتمر وبما جرى من نقاش يعبر عن إحساس عال بالمسؤولية وسعي مسنود بخطط طموحة لتحويل الطاقات الكامنة إلى برامج عمل مستقبلية، مؤكداً مساندته لذلك، إلى جانب رعايته لمؤتمر يضع خطة عشرية للولاية.
وقال دقلو: (اليوم تقف الخرطوم شاهدةً على مستقبل جديد لأمتنا، صنعناه بعزمنا، ونحن أكثر إصراراً على بداية عهد جديد، نأمل أن يقودنا إلى تحقيق طموحات شعبنا في السلام، والإستقرار، والتنمية، والإزدهار). وأكد نائب رئيس مجلس السيادة إن نهضة ولاية الخرطوم، تتطلب عملاً متواصلاً ومتراكماً، كما تحتاج إلى جهد علمي وعملي كبير، ومن المهم، بل وتقتضي الحكمة أن تكون البداية بمراجعة وتقويم المخطط العمراني لولاية الخرطوم وتحديثه، بما يعالج الخلل ويواكب التكنولوجيا، والتطور.
وفي العشرين من مارس الجاري بدأت فعاليات مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم تحت شعار: (معاً لنهضة العاصمة) بقاعة الصداقة في الخرطوم، تحت إشراف والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، وبمشاركة عدد من الوزراء الإتحاديين والأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم وممثلي القوات المسلحة والشرطة وعدد من السفراء ومنظمات المجتمع المدني. وناقش المؤتمر أهم التحديات التي تواجه تنمية وتطوير ولاية الخرطوم كالخدمات، الفقر، النزوح والأوضاع الأمنية. وتعاني ولاية الخرطوم من إرتفاع عدد سكانها الذين وصل تعدادهم إلي 15 مليون، إضافة إلى التحديات التي تواجه المسؤولين في توفير خدمات المياه والكهرباء لتلبية إحتياجات العدد المتزايد لسكان الولاية، مع إرتفاع أعداد النازحين وتمدد السكن العشوائي.
وقال عضو اللجنة العليا للمؤتمر ورئيس لجنة تحكيم الأوراق العلمية د. ياسر العبيد أن الأوراق العلمية التي قدمت خلال مؤتمر تنمية وتطوير ولاية الخرطوم بلغت (32) ورقة، هي عصارة جهود ثلاثة أشهر، وتناولت شتى المجالات الخدمية والإقتصادية والإجتماعية، ووضعت هموم المواطن في قائمة أولوياتها. وأكد د. ياسر أن المؤتمر يعتبر نقطة تحول حقيقية في خضم الصراع السياسي والتشظي بين القوى السياسية المختلفة، مشيرا إلى أن حديث نائب رئيس مجلس السيادة عن مشروع النهضة للمرحلة القادمة، والذي يبدأ من إصحاح البيئة والصرف الصحي وتنمية قدرات الإنسان السوداني، والمخطط الهيكلي لولاية الخرطوم، بعث الأمل من جديد في نفوس السودانيين والشباب على وجه الخصوص.
وأكد د. ياسر العبيد أن تبني نائب رئيس مجلس السيادة تنفيذ توصيات المؤتمر يعتبر نصراً كبيراً للقائمين على أمر مؤتمر الولاية، وتتويجاً للجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية. مشيراً إلى أن رعاية دقلو لمؤتمر وضع خطة إستراتيجية عشرية لولاية الخرطوم 2023 – 2033 بالتنسيق مع حكومة الولاية يعتبر تطوراً لافتاً، مؤكداً أن الخطة ستستند على خبرة ومرجعية المخططات العمرانية السابقة، وتستكمل ما تبقى من المخطط العمراني الخامس بأسس جديدة، تراعي مطلوبات العصر ومواكبة التطور.
من جانبه أشاد الباحث هيثم عمر بخطاب نائب رئيس مجلس السيادة وتقديمه لرؤية طموحة ومحكمة لتنمية وتطوير ولاية الخرطوم. وأكد هيثم أن دقلو يضع نصب أعينه المستقبل المشرق للسودان بعد أن يتعافى من أزماته السياسية والإقتصادية والأمنية. مشيراً إلى أن النائب يخطط لتنمية السودان ككل، ويضع البرامج والمشاريع المستقبلية حتى لمن يأتي بعده، ليواصل المسيرة. وأضاف هيثم: (دقلو همه الوطن والمواطن، وهو الآن يقدم كل ما يستطيع على الصعيد السياسي والأمني والتنموي، كما أنه يرسم المستقبل الأخضر للأجيال القادمة). وقال هيثم أن الخرطوم بدأت بالفعل (تتزيأ) وتخرج في كامل أناقتها وبريقها لإستقبال عهد جديد عنوانه التنمية والسلام والوفاق والإخلاص للوطن والمواطن.
