رأي

الأمين عبد اللطيف البدوي يكتب عن مطار القضارف ((العزازة))

ظل مطار العزازة ذو المدرج الترابي يستقبل الطائرات المتوسطة والصغيرة الحجم للخطوط الجوية السودانية والتاكسي الجوي التي كانت تقوم برحلاتها من والي الخرطوم حتي منتصف السبعينات وتوقف العمل به لاسباب خاصة بالشركات المشغلة له ومنذ ذلك الحين ظل غير عاملا حتي يومنا هذا ماعدا استقباله للطائرات الاميركية التي اقلت يهود الفلاشا في بداية الثمانينات.
في العام ٢٠١٥ شرع الوالي الاسبق الباشمهندس ميرغني صالح سيد احمد في اعادة المطار لسيرته الاولي وحاز علي مصادقة سلطة الطيران المدني علي تسيير الرحلات
الجوية منه واليه بعد ان اشترطت اعادة تأهيل المدرج وزيادة طوله الي ٢٠٠٠ متر وفق المطلوبات الفنية التي تحدد بواسطة سلطة الطيران المدني وتسوير المطار بالسلك الشائك.
في العاملين ٢٠١٦ تكللت مساعي الوالي بالحصول علي موافقة بن القضارف وجدي ميرغني محجوب علي تشيد المدرج وصالة الركاب علي نفقته الخاصة بينما التزمت حكومة الولاية بتشييد السور . وفعلا تعاقد وجدي ميرغني مع احدي الشركات التي بدأت العمل فيه تحت اشراف مهندسي الطيران المدني واكملت جميع الاعمال المطلوبة وتم اكتمال العمل به واستلامه من قبل استشاري الطيران المدني في المواعيد المحددة للانتهاء منه ولكن وللاسف فأن الولاة الذين اعقبوه قد فشلوا في تسوير المطار وتشييد صالة الركاب فأهمل المطار وظل علي ماهو عليه حتي اليوم .
————–
احتجاجات سكان قرية العزازة :—————-
بحماس شديد قرر السيد الوالي محمد عبد الرحمن كمال كل منقوصات المطار حتي يكون جاهزا للعمل وفعلا شرعي وبالتنسيق مع شركة المطارات السودانية ((شركة حكومية انشأت بغرض تشييد المطارات وتشغيلها )) قررت حكومة الولاية تنفيذ المرحلة الاولي (( المدرج ((تم تشييده من قبل وجدي ميرغني)) /السور/مبني الركاب والبرج)) علي نفقة الولاية وسارت كل الامور علي مايرام الا انها اصطدمت برفض مواطني العزازة علي اكمال المطلوبات المتبقية بعد ان فوجئوا بأن شركة المطارات السودانية حددت مساحة المطار الاجمالية بمساحة قدرها ٣٢٠٠٠٠٠٠ متر مربع((تعادل مساحة ٧ مشاريع زراعية من المشاريع مساحة الالف فدان بل وقد سبق وان تحصلت علي شهادة بحث تؤكد ملكيتها لكامل تلك المساحة التي تخص ملكية ٨٠% منها لمواطني قرية العزازة .
اسئلة تحتاج للاجابة والنقاش حولها :-
هل يحتاج تشييد المطار الي كل هذه المساحة ?
لما صرفت شركة المطارات النظر عن اكمال مطار ود زائد الدولي((يبعد ٥٠ كيلو عن مدينة القضارف واكتمل العمل بمدرجه بطول ٢٢٠٠ متر))
اذا وافق مواطني العزازة علي التنازل عن اراضيهم لصالح شركة المطارات فما الجهة التي تقوم بتعويضهم ?
كيف قامت السلطات المختصة بتحرير عقد ملكية ٣٢٠٠٠٠٠٠ متر مربع لشركة المطارات دون مشورة ملاكها الاصليين وتحديد تعويضاتهم المناسبة ?

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق