أخبار
فولكر: الذين يعترضون على “الاطاري” انتهازيون يبحثون عن مصالحهم الشخصية
الخرطوم: سودان بور
وصف فولكر في احاطته مجلس الامن للمعترضين علي الاطاري بالانتهازية مما اثار موجة من الغضب بين الحركات المسلحة التي كانت قريبة من التوقيع علي الاتفاق الاطاري ، وقطعت شوطا كبيرا في المشاورات مع المجلس المركزي للحرية والتغيير! وباعلانه ان الذين بعترضون علي الاطاري انما يعترضون من اجل المصالح الذاتية الضيقة ، وان اختلافهم مع الموقعين علي الاطاري ليس جوهريا وانما يبحثون عن مصالحهم في الوضع الجديد مما فجر موجة غضب لا شك تزيد من تعنت الرافضين وتجعلهم يتمترسون في مواقفهم الرافضة!
ومع تأكيده انهم في الآلية الثلاثية مايزالون متشجعين، بسبب الاختلاف المحدود حول القضايا الجوهرية بين الأطراف الفاعلة الرئيسة، وعنى بتصريحه ذلك قادة حركتين مسلحتين رئيسيتين أعضاء في الحكومة الحالية التي يقودها الجيش لكنهم لم يوقعوا على اتفاقية الإطاري ولم يشاركوا أيضًا في اجتماعات القصر التي انتهت بتكوين لجنة للصياغة النهائية للاتفاق، مؤكدا ان خلافاتهم الرئيسية مع الموقعين ليست حول هياكل الانتقال أو الحكومة المقبلة ، لكنهم يرغبون في ضمان تمثيلهم الخاص فيها!
التصريح امام مجلس الامن اغضب قيادتي الحركتين بحيث رد القائد مناوي مغردا في “تويتر” :أحاط المبعوث الأممي للسودان؛ فولكر بيرتس مجلس الأمن الدولي بعمليته السياسية المبتورة والمفروضة بإخافة أطرافها. الإحاطة فيها تغبيش وتزوير للحقائق وقدح في مواقفنا النضالية عن عمد، ندين هذا السلوك الجارح وتزييف الحقائق أمام المجتمع الدولي”! اما د جبريل فقد غرد ايضا برده علي اتهام فولكر بقوله : هل سبق لي او من الأخ مناوي ان طلبنا يومًا من رئيس اليونيتامس أن يضمن لنا موقعًا في حكومته التي يريد تشكيلها رغم أنف الغالبية العظمى من الشعب السوداني؟! نحن ثوار أحرار لمن لا يعرفنا، و لا يشرفنا ابدا أن نكون ضمن طاقم حكومة يصنعها الأجانب و يفرضونها على الشعب السوداني”!
رغم هذه الغضبة ” الجبريلية المناوية” من تصريح فولكر الذي كان له بحكم مهام بعثته مناقشتهما قبل ان يدمغهما بالرفض لمصالح ذاتية، امام المجتمع الدولي! الا ان كثير من المراقبين يرى إن الانضمام إلى العملية السياسية من قبل القوى السياسية والتعبير عن مطالبها من خلال الاتفاق السياسي النهائي سيكون أفضل طريقة لضمان هذه المطالب، في اشارة لحقيقة ان الاطاري هو تعبير عن رغبات ومصالح اصحاب المصلحة الحقيقية من افراد الشعب السوداني، وانه يفتح نافذة نحو مستقبل مشرق واعد لتنمية وتطوير البلاد! وان جميع مطالب ورؤى التيارات السياسية يمكنها ان تعبر عن نفسها من خلال الاطاري!
يرى بعض المتابعين ان الاعتراض علي الاطاري هو تحالف مع الفلول واعداء الانتقال الديموقراطي وليس انحيازا لمصالح الشعب السوداني حيث خرجت جماهيره في مواكب لتأييد الاطاري! حتي جماهير الحركتين خرجت في نيالا بصورة حاشدة تأييدا للاطاري!بحيث يمكن القول انه الان يمضي الاتفاق الاطاري رغم المعوقات الي نهاياته الحاسمة بتكوين حكومة مدنية لاكمال مسار الانتقال المدني الديموقراطي بالبلاد! ومن المدهش لدى كثير من المتابعين هذه التصريحات التي اطلقها فولكر في احاطتة، بحيث عكست الدور الخامل للبعثة من خلال عدم ايراده لاي جهود خاصة بالسعي في اقناع الحركتين، بدل انتقادهما بهذه القسوة التي ولدت لديهما موجة من الغضب، مما ادى الى خلق توتر في الاحداث، مع العلم ان الحركات ابدت موافقتها سابقا في الجلوس للحوار !يظل بالتأكيد الاتفاق السياسي الاطاري هو منصة الحل السوداني، وكاشفا عن قدرة السودانيين علي حل مشاكلهم الخاصة والوصول في نهاية المطاف الي معالجة الازمة السياسية
بينما يشتعل الصراع في الخرطوم «دقلو» يطوي الخلافات في سلطنة «الداجو»
وقعت إدارات سلطنة الداجو، بمحلية بليل في ولاية جنوب دارفور، على وثيقة الصلح، التي يشرف عليها نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، وبرعاية والي الولاية، حامد محمد التجاني هنون، بحضور قائد قطاع دارفور بقوات الدعم السريع، العميد ركن أحمد محمد سليمان، وأطراف العملية السلمية، وعدد من قيادات الإدارة الأهلية بمحلية بليل والمحليات الأخرى، وقطاعات الشباب والمرأة. وثمن الدكتور محمد المصطفي الخبير والمحلل السياسي جهود رجل السلام والامن والاستقرار في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الذي يسعي دائمآ لتحقيق السلام بعيدا عن النظر للمكاسب الشخصية والذاتية وبعيدا عن المطامع السلطوية موضحا انه بينما يشتد الصراع علي السلطة في الخرطوم بين مختلف النخب السودانية سياسية وعسكرية وتنشط التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن السوداني وكل يغني علي ليلاه ينظر نائب رئيس مجلس السيادة بعيدا عن الخرطوم وخارج صندوق الصراع علي السلطة البغيض ليحقق السلام ويحقن الدماء في محلية بليل بجنوب دارفور والتي اشعلها أعداء السودان واعداء السلام مؤكدا أن دقلو كان ولازال يحمل هموم بسط السلام في السودان وتنفيذ إتفاق جوبا للسلام وانزاله علي أرض الواقع بردا وسلاما علي اهل دارفور لافتا إلي أنه لم ينظر قط الي اي مكاسب شخصية أو سياسية لذلك لم يهتم كثيرا بالصراع الدائر في الخرطوم. ودعا الدكتور محمد المصطفي العسكريين والمدنيين السودانيين لترك الصراع علي السلطة وحذو حذو دقلو والاتجاه لخدمة المواطن السوداني وتحقيق أمنه وسلامه واستقراره وتحسين معاشه بعيدا عن المكاسب السياسية والسلطوية الضيقة منوها الي ان هذا مايرجوه ويتمناه الشعب السوداني مشددا علي أن ذلك هو جوهر التغيير الحقيقي.