الخرطوم: سودان بور
اظهر استطلاع جديد للراي العام ان ٩٢% من السودانيين غير راضين عما يجري من معالجات لازمة البلاد وان البلاد تسير في اتجاه خاطئ.
يرى خبراء ومراقبون ان الشعب السوداني لم يعد راضي باي معالجات تقوم بها السلطة القائمة من واقع ان الاجانب هم من يسيطرون ويحددون اتجاهات الحلول.
واكد المراقبون بان تهافت النظام القائم نحو الاجنبي وكل ما هو مستورد من حلول هو اساس الازمة السودانية.
ويفول الناشط السياسي ايهاب عبد الله بان السودانيين قادرين على حل مشاكلهم وهم ليسو بحاجة لاي وصايا اجنبية، مشيرا الى ان ما اوردته الدراسة التحليلية هو اقرب للواقع وتحتاج لوقفة حقيقية من المسؤولين .
واشار شباب لا يستبعد صحة الدراسة من واقع حالة الشعور العام للمواطن باليأس وحدوث انفراجة على المدى القريب .
وفي السياق يرى الخبير الاستراتيجي ناجي حسين ان الحكومة بحاجة لاعادة الثقة فيما تقوم به من اعمال تجاه المواطن ، مشيرا الى التراجع الكبير في عدم الاهتمام برضاء المواطن لان ذلك يمثل قياس حقيقي لما نقوم به من عمل ، وشدد حسين على ضرورة الاهتمام بالحلول السودانية بعيدا عن الضغوط والاملاءات الاحنبية التى لا تفكر الا في مصالحها.
وأظهر استطلاع للرأي وجهات نظر حول حالة الديمقراطية والتوجه العام والوضع الاقتصادي في السودان ان غالبية السودانيين يقولون إن الوضع الإقتصادي واتجاه البلاد سيئان وتوقعت أقلية فقط أن تتحسن الامور خلال العام المقبل.
وأجرى مركز السودان لاستطلاع الرأي العام والدراسات الإحصائية برئاسة د.المغيرة فضل الله السيد؛ الشريك الوطني لمركز افروباروميتر استطلاعا وصل فيه إلى نتائج مهمة يمكن ان تعين متخذي القرار في السودان للعمل لها؛ وقالت نتائج الاستطلاع التي تم الإعلان عنها اليوم الجمعة بالخرطوم والذي اشتمل على عينات عشوائية شملت المقيمين بالخرطوم والولايات ان الوضع الاقتصادي إلى حد ما سيئ للغاية مقارنة بنتائج الاستطلاع في عام 2020؛ حيث ارتفعت نسبة السودانيين الذين يقولون ان البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ بنسبة 18% من 74% إلى 92% في عام 2022.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان 92% من المستجيبين للاستطلاع قالوا ان البلاد تسير في إتجاه خاطئ بزيادة قدرها 18% ؛ وان الوضع الاقتصادي أكثر من 8 إلى 10(84%) قالوا ان الوضع الاقتصادي سيئ للغاية ، وأن ثلاثة ارباع (75%) من السودانيين يقولون ان الاوضاع الاقتصادية في البلاد أسوأ مما كانت عليه قبل 12شهرا ويعتقد (30%) ان الوضع الاقتصادي سيتحسن خلال العام المقبل ، وان اكثر من ستة من 10(62%) يصفون ظروفهم المعيشية الشخصية بانها سيئة الى حد ما أو سيئة للغاية ،بحسب استطلاع الرأي
وعن وضع الديمقراطية خلال الخمس سنوات الماضية مقارنة باليوم بالبلاد أظهر الاستطلاع أن 20% فقط قالوا ان التعاطي الديمقراطي تحسن؛ فيما قال مانسبتهم 26% ان التعاطي مع الديمقراطية لم بتغير خلال الخمس سنوات الماضية؛ فيما لم يتعرف مانسبتهم ال 6% على حقيقة الوضع ورفضوا الإجابة.
ويذكر أن مسوحات الافروباروميتر هي شبكة أبحاث استقصائية إفريقية غير حزبية وغير ربحية توفر بيانات موثوقة عن تجارب الأفارقة وتقييمات جودة الحياة والحكم والديمقراطية.
