سياسة
فتح الإتفاق الإطاري .. خيار وحيد لانقاذه من الفشل !!
الخرطوم: سودان بور
تمسكت قوى الحرية والتغيير بان تشارك قوى بعينها في الاتفاق الاطاري الذي يؤسس للفترة الانتقالية وحصرت المشاركين في من اسمتهم قوى الثورة، بعيد عن اي قوى سياسية قل او ارتفع وزنها
واصطدمت شروط مركزي الحرية والتغيير هذه بترسانة رفض كبيرة لدرجة ان الاطاري بات الان في مواجهة الانهيار حيث يقف اصدقاء الامس جبريل ابراهيم ومني اركو مناوي في الصفوف الاولى للرافضين وكذلك قوى الحرية الكتلة الديمقراطبة باحزابها وتكويناتها المختلفة وعلى راسهم مولانا محمد عثمان الميرغني
فقد ظنت قوى الحرية المجلس المركزي ان الحشد الاقليمي والدولي هو الضمانة الوحيدة لنجاح الاتفاق الاطاري وعملت على ذلك وتناست القوى الفاعلة والمؤثرة .
ويرى خبراء ومراقبون بان الاقصاء وعدم قبول الاخير دائما ما تكون النتيجة الحتمية منه هو الفشل لاي مشروع.
واطلق رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم من نيالا تصريحات جديدة، كشف فيها عن التوصل مع العسكريين في اخر اجتماع جمعهم الى ضرورة انتاج اتفاق يعالج الملاحظات المهمة، وافصح عن تشكيل لجنة مشتركة بالخصوص، وفي الاثناء اجتمعت قوى الحرية والتغيير المركزي مع الكتلة الديمقراطية توصلوا الى تفاهمات لم تخرج الى العلن.
المبادرة المصرية او ورشة القاهرة عملت على تحشيد القوى المختلفة لادارة حوار سوداني وهذا ما فسره المحلل السياسي ناصر محمد النور بانه محاولة لقطع الطريق امام الاتفاق الاطاري والحيلولة دون تمدده والوصول الى نهايات سعيدة
ويقول ناصر ان القوى التى تتحفظ على الاطاري لا يستهان بها، الامر الذي يتطلب ضرورة الاهتداء الى ملاحظاتها المنطقية دون تردد، وتابع بالقول: الان ليس من خيار لانقاذ الموقف السياسي وحالة والاستقطاب والاستقطاب المضاد الا استيعاب ملاحظات الممانعين بجانب ضم الاخرين، وهذا يحتم فتح الاتفاق الاطاري.
وفي السياق يرى السياسي موسى محمدين ان نجاح الاتفاق الاطاري يكمن في التفاف اكبر قدر من القوى المدنية والسياسية،حوله، مشيرا الى ان اقحام المبادرة المصرية في هذا التوقيت يحتم ضرورة استيعاب بقية القوى المؤثرة في الحوار ، مشيرا الى انه لم يتبقى من خيار لانقاذ الاطاري سوى فتحه.